فصل: النُّونُ مَعَ الْفَاءِ

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المُغْرب في ترتيب المُعْرِب **


باب النون

النُّونُ مَعَ الْهَمْزَةِ فَارِغٌ‏.‏

النُّونُ مَعَ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ

‏(‏ن ب ب‏)‏‏:‏

‏(‏الْأُنْبُوبُ‏)‏ مَا بَيْنَ الْكَعْبَيْنِ مِنْ الْقَصَبِ وَفِي الْوَاقِعَاتِ ‏(‏وَأُنْبُوبُ‏)‏ حَوْضِ الْحَمَّامِ وَهُوَ مُسْتَعَارٌ لِمَسِيلِ مَائِهِ لِكَوْنِهِ أَجْوَفَ مُسْتَدِيرًا كَالْقَصَبِ‏.‏

‏(‏ن ب ت‏)‏‏:‏

‏(‏وَفِي الْحَدِيثِ‏)‏ مَنْ أَشْكَلَ بُلُوغُهُ ‏(‏فَالْإِنْبَاتُ‏)‏ دَلِيلُهُ وَهُوَ مَصْدَرُ أَنْبَتَ الْغُلَامُ إذَا نَبَتَتْ عَانَتُهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ فِي الْحَجْرِ وَلَا اعْتِبَارَ بِالنُّهُودِ وَالْإِنْبَاتِ النَّبِيتِ فِي س ت‏.‏

‏(‏ن ب ج‏)‏‏:‏

‏(‏كِسَاءٌ أَنْبَجَانِيٌّ‏)‏ وَمَنْبَجَانِيٌّ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَكِلَاهُمَا مَنْسُوبٌ إلَى مَنْبِجَ بِكَسْرِ الْبَاءِ مَوْضِعٌ بِالشَّامِ‏.‏

‏(‏ن ب ح‏)‏‏:‏

‏(‏ابْنُ النَّبَّاحِ‏)‏ مُؤَذِّنُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَعَّالٌ مِنْ نُبَاحِ الْكَلْبِ‏.‏

‏(‏ن ب ذ‏)‏‏:‏

‏(‏نَبَذَ‏)‏ الشَّيْءَ مِنْ يَدِهِ طَرَحَهُ وَرَمَى بِهِ نَبْذًا وَصَبِيٌّ مَنْبُوذٌ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ انْتَهَى إلَى قَبْرِ مَنْبُوذٍ فَصَلَّى عَلَيْهِ هَكَذَا عَلَى الْإِضَافَةِ وَرُوِيَ إلَى قَبْرٍ مَنْبُوذٍ عَلَى الْوَصْفِ أَيْ بَعِيدٍ مِنْ الْقُبُورِ مِنْ ‏(‏انْتَبَذَ‏)‏ إذَا تَنَحَّى وَمِنْهُ‏:‏ ‏{‏فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا‏}‏ وَفِي الْحَدِيثِ ‏[‏لَا صَلَاةَ لِمُنْتَبِذٍ‏]‏ أَيْ لَمُنْفَرِدٍ مِنْ الصَّفِّ وَلَفْظُ الْحَدِيث كَمَا هُوَ فِي الْفِرْدَوْسِ وَكِتَابِ السُّنَنِ الْكَبِيرِ ‏[‏لَا صَلَاةَ لِفَرْدٍ خَلْفَ الصَّفِّ‏]‏ وَجَلَسَ ‏(‏نُبْذَةً‏)‏ إلَى نَاحِيَةٍ وَفِي حَدِيثِ ‏(‏الْمُعْتَدَّةِ‏)‏ إلَّا نُبْذَةَ قُسْطٍ أَيْ قِطْعَةً مِنْهُ ‏(‏وَفِي حَدِيثٍ‏)‏ آخَرَ ‏[‏رَخَّصَ لَنَا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - إذَا اغْتَسَلَتْ إحْدَانَا مِنْ الْمَحِيضِ فِي نَبْذَةٍ مِنْ كُسْتِ أَظْفَارٍ‏]‏ هُوَ الْقُسْطُ بِإِبْدَالِ الْكَافِ مِنْ الْقَافِ وَالتَّاءِ مِنْ الطَّاءِ وَالْبَاءِ بِنُقْطَةٍ مِنْ تَحْتُ تَصْحِيفٌ وَأَظْفَارٌ مَوْضِعٌ أُضِيفَ الْكُسْتُ إلَيْهِ وَيُقَالُ الْحَائِضُ تَسْتَعْمِلُ شَيْئًا مِنْ قُسْطٍ وَأَظْفَارٍ وَهُمَا مِمَّا يُتَبَخَّرُ بِهِ وَلَا آمَنُ أَنْ يَكُونَ مَا فِي الْحَدِيثِ كَذَلِكَ وَتَكُونَ الْإِضَافَةُ مِنْ تَحْرِيفِ النَّقَلَةِ ‏(‏وَبَيْعُ الْمُنَابَذَةِ‏)‏ وَبَيْعُ الْحَصَاةِ وَبَيْعُ إلْقَاءِ الْحَجَرِ وَاحِدٌ وَهِيَ فِي ل م ‏(‏وَنَبَذَ الْعَهْدَ‏)‏ نَقَضَهُ وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُ طَرْحٌ لَهُ ‏(‏وَالنَّبِيذُ‏)‏ التَّمْرُ يُنْبَذُ فِي جَرَّةِ الْمَاءِ أَوْ غَيْرِهَا أَيْ يُلْقَى فِيهَا حَتَّى يَغْلِيَ وَقَدْ يَكُونُ مِنْ الزَّبِيبِ وَالْعَسَلِ‏.‏

‏(‏ن ب ش‏)‏‏:‏

‏(‏النَّبْشُ‏)‏ اسْتِخْرَاجُ الشَّيْءِ الْمَدْفُونِ مِنْ بَابِ طَلَبَ وَمِنْهُ النَّبَّاشُ الَّذِي يَنْبُشُ الْقُبُورَ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ وَإِنْ كَانُوا دَفَنُوهُ لَمْ يُنْشَرْ عَنْهُ الْقَبْرُ تَصْحِيفُ يُنْبَشُ وَبِتَصْغِيرِ الْمَرَّةِ مِنْهُ سُمِّيَ ‏(‏نُبَيْشَةُ الْخَيْرِ الْهُذَلِيُّ‏)‏ مِنْ الصَّحَابَةِ‏.‏

‏(‏ن ب ض‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْحَجِّ النَّابِضُ‏)‏ الرَّامِي وَحَقِيقَتُهُ ذُو الْإِنْبَاضِ كَقَوْلِهِمْ بَلَدٌ عَاشِبٌ وَمَاحِلٌ ‏(‏يُقَالُ أَنْبَضَ‏)‏ الرَّامِي الْقَوْسَ وَعَنْ الْقَوْسِ وَأَنْبَضَ بِالْوَتَرِ إذَا جَذَبَهُ ثُمَّ أَرْسَلَهُ لِيُصَوِّتَ‏.‏

‏(‏ن ب ط‏)‏‏:‏

‏(‏النَّبَطُ‏)‏ جِيلٌ مِنْ النَّاسِ بِسَوَادِ الْعِرَاقِ الْوَاحِدُ ‏(‏نَبَطِيٌّ‏)‏ وَعَنْ ثَعْلَبٍ عَنْ ابْنِ الْأَنْبَارِيِّ رَجُلٌ نَبَاطِيٌّ وَلَا تَقُلْ نَبَطِيٌّ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ الْوَاقِفُ أَرَادَ الصَّرْفَ إلَى كَذَا وَكَذَا وَإِلَى الْعَلَوِيِّ وَالنَّبَطِيِّ قِيلَ كَأَنَّهُ عَنَى الْعَامِّيَّ ‏(‏وَفَرَسٌ أَنْبَطُ‏)‏ أَبْيَضُ الظَّهْرِ‏.‏

‏(‏ن ب ع‏)‏‏:‏

‏(‏نَبَعَ‏)‏ الْمَاءُ يَنْبُعُ خَرَجَ مِنْ الْأَرْضِ نُبُوعًا وَنَبْعًا وَنَبَعَانًا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُ أَبِي يُوسُفَ فَتَوَضَّأَ فِي نَبَعَانِهِ‏.‏

‏(‏ن ب ل‏)‏‏:‏

‏(‏النَّبْلُ‏)‏ السِّهَامُ الْعَرَبِيَّةُ اسْمٌ مُفْرَدُ اللَّفْظِ مَجْمُوعُ الْمَعْنَى وَجَمْعُهُ نِبَالٌ وَالنُّشَّابُ التُّرْكِيَّةُ الْوَاحِدَةُ نُشَّابَةٌ ‏(‏وَرَجُلٌ نَابِلٌ‏)‏ وَنَاشِبٌ ذُو نَبْلٍ وَذُو نُشَّابٍ وَفِي الْحَدِيثِ ‏[‏اتَّقُوا الْمَلَاعِنَ وَأَعِدُّوا النَّبْلَ‏]‏ هِيَ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ حِجَارَةُ الِاسْتِنْجَاءِ وَالضَّمُّ اخْتِيَارُ الْأَصْمَعِيِّ جَمْعُ نَبْلَةٍ وَهِيَ مَا تَنَاوَلْتَهُ مِنْ حَجَرٍ أَوْ مَدَرٍ‏.‏

النُّونُ مَعَ التَّاءِ الْفَوْقَانِيَّةِ

‏(‏ن ت أ‏)‏‏:‏

‏(‏نَتَأَ‏)‏ خَرَجَ وَارْتَفَعَ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ الْكَعْبُ عَظْمٌ نَاتِئٌ‏.‏

‏(‏ن ت ج‏)‏‏:‏

‏(‏النِّتَاجُ‏)‏ اسْمٌ لِجَمْعِ وَضْعِ الْغَنَمِ وَالْبَهَائِمِ كُلِّهَا عَنْ اللَّيْثِ وَغَيْرِهِ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ الْمَنْتُوجُ وَمِنْهُ مَا فِي الْمُخْتَصَرِ لَا يَجُوزُ بَيْعُ الْحَمْلِ وَلَا النِّتَاجِ يَعْنِي نِتَاجَ الْحَمْلِ وَهُوَ حَبَلُ الْحَبَلَةِ فِي الْحَدِيثِ الْمَشْهُورِ وَمَنْ قَالَ الْمُرَادُ بِالْحَمْلِ مَا فِي بُطُونِ النِّسَاءِ وَبِالنِّتَاجِ مَا فِي بُطُونِ الْبَهَائِمِ فَبَعِيدٌ وَمَنْ رَوَى عَنْ بَيْعِ الْحَمْلِ قَبْلَ النِّتَاجِ فَضَعِيفٌ وَقَدْ نَتَجَ النَّاقَةَ يَنْتِجُهَا نَتْجًا إذَا وَلِيَ نَتَاجَهَا حَتَّى وَضَعَتْ فَهُوَ نَاتِجٌ وَهُوَ لِلْبَهَائِمِ كَالْقَابِلَةِ لِلنِّسَاءِ وَالْأَصْلُ نَتَجَهَا وَلَدًا مُعَدًّى إلَى مَفْعُولَيْنِ وَعَلَيْهِ بَيْتُ الْحَمَاسَةِ هُمْ نَتَجُوك تَحْتَ اللَّيْلِ سَقْبَا خيث الرِّيحِ مِنْ خَمْرٍ وَمَاءِ فَإِذَا بُنِيَ لِلْمَفْعُولِ الْأَوَّلِ قِيلَ نُتِجَتْ وَلَدًا إذَا وَضَعَتْهُ وَعَلَيْهِ حَدِيثُ الْحَارِثِ كُنَّا إذَا نُتِجَتْ فَرَسُ أَحَدِنَا فَلُوًّا أَيْ مُهْرًا ذَبَحْنَاهُ وَقُلْنَا الْأَمْرُ قَرِيبٌ فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَقَالَ لَا تَفْعَلُوا فَإِنَّ فِي الْأَمْرِ تَرَاخِيًا يَعْنِي أَمْرَ السَّاعَةِ وَالتَّرَاخِي الْبُعْدُ ثُمَّ إنَّهُ إذَا بُنِيَ لِلْمَفْعُولِ الثَّانِي قِيلَ نُتِجَ الْوَلَدُ وَعَلَيْهِ قَوْلُ أَبِي الطَّيِّبِ الْمُتَنَبِّي وَكَأَنَّمَا نُتِجَتْ قِيَامًا تَحْتَهُمْ وَكَأَنَّهُمْ وُلِدُوا عَلَى صَهَوَاتِهَا وَمِنْهُ قَوْلُ الْفُقَهَاءِ وَلَوْ أَقَامَ الْبَيِّنَةَ فِي دَابَّةٍ أَنَّهَا نُتِجَتْ عِنْدَهُ أَيْ وَلَدَتْ وَوَضَعَتْ وَهَذَا التَّقْرِيرُ لَا تَعْرِفُهُ إلَّا فِي هَذَا الْكِتَابِ وَمِنْ النَّاتِجِ قَوْلُ شُرَيْحٍ النَّاتِجُ أَوْلَى مِنْ الْعَارِفِ عَنَى بِهِ مَنْ نَتِجَتْ عِنْدَهُ أَوْ نَتَجَهَا هُوَ وَبِالْعَارِفِ الْخَارِجَ الَّذِي يَدَّعِي مِلْكًا مُطْلَقًا دُونَ النِّتَاجِ وَإِنَّمَا سُمِّيَ عَارِفًا لِأَنَّهُ قَدْ كَانَ فَقَدَهُ فَلَمَّا وَجَدَهُ عَرَفَهُ وَفَرَسٌ نَتُوجٌ وَمُنْتِجٌ دَنَا نِتَاجُهَا وَعَظُمَ بَطْنُهَا وَكَذَا كُلُّ ذَاتِ حَافِرٍ وَقَدْ أَنْتَجَتْ إذَا صَارَتْ كَذَلِكَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ اسْتَعَارَ دَابَّةً نَتُوجًا فَأَزْلَقَتْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَعْنُفَ عَلَيْهَا مِنْ بَابِ قَرُبَ‏.‏

‏(‏ن ت ر‏)‏‏:‏

‏(‏النَّتْرُ‏)‏ الْجَذْبُ فِي جَفْوَةٍ مِنْ بَابِ طَلَبَ وَمِنْهُ ‏[‏إذَا بَالَ أَحَدُكُمْ فَلْيَنْتُرْ ذَكَرَهُ ثَلَاثَ نَتَرَاتٍ‏]‏‏.‏

‏(‏ن ت ف‏)‏‏:‏

‏(‏نَتَفَ‏)‏ الشَّعْرَ وَالرِّيشَ وَنَحْوَهُ نَزَعَهُ ‏(‏وَالْمَنْتُوفُ‏)‏ الْمُولَعُ بِنَتْفِ لِحْيَتِهِ وَيُكْنَى بِهِ عَنْ الْمُخَنَّثِ لِأَنَّ ذَلِكَ مِنْ عَادَتِهِ وَمِنْهُ وَلَوْ قَالَ يَا مَنْتُوفُ لَا يُعَزَّرُ‏.‏

النُّونُ مَعَ الثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ

‏(‏ن ث ر‏)‏‏:‏

‏(‏نَثْرُ‏)‏ اللُّؤْلُؤِ وَنَحْوِهِ مَعْرُوفٌ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ نَثَرَتْ الْمَرْأَةُ لِلزَّوْجِ ذَا بَطْنِهَا ‏(‏وَنَثَرَتْ بَطْنُهَا‏)‏ إذَا أَكْثَرَتْ الْوَلَدَ ‏(‏وَامْرَأَةٌ نَثُورٌ‏)‏ كَثِيرَةُ الْأَوْلَادِ ‏(‏وَالِاسْتِنْثَارُ‏)‏ الِاسْتِنْشَاقُ وَلَمْ يُسْمَعْ بِهِ مُتَعَدِّيًا إلَّا فِي حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّهُ اسْتَنْثَرَ أَنْفَهُ وَكَأَنَّهُ نُظِرَ فِيهِ إلَى الْأَصْلِ أَوْ ضُمِّنَ مَعْنَى نَقَّى فَعُدِّيَ تَعْدِيَتَهُ وَعَنْ الْفَرَّاءِ ‏(‏نَثَرَ‏)‏ الرَّجُلُ وَانْتَثَرَ وَاسْتَنْثَرَ اسْتَنْشَقَ وَحَرَّكَ ‏(‏النَّثْرَةَ‏)‏ وَهِيَ طَرَفُ الْأَنْفِ وَقِيلَ الِاسْتِنْثَارُ وَالنَّثْرُ أَنْ يَسْتَنْشِقَ الْمَاءَ ثُمَّ يَسْتَخْرِجَ مَا فِيهِ مِنْ أَذًى أَوْ مُخَاطٍ وَعَنْ الْجَوْهَرِيِّ الِانْتِثَارُ وَالِاسْتِنْثَارُ نَثْرُ مَا فِي الْأَنْفِ بِنَفَسٍ وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - غَيْرُ الِاسْتِنْشَاقِ مَا رُوِيَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏[‏انَ إذَا تَوَضَّأَ يَسْتَنْشِقُ ثَلَاثًا فِي كُلِّ مَرَّةٍ يَسْتَنْثِرُ‏]‏ وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ ‏[‏إذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْعَلْ الْمَاءَ فِي أَنْفِهِ ثُمَّ لِيَنْثِرْ‏]‏ وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ ‏[‏إذَا اسْتَنْشَقْتَ فَانْثُرْ‏]‏ بِوَصْلِ الْهَمْزَةِ وَقَطْعِهَا وَقَدْ أَنْكَرَ الْأَزْهَرِيُّ الْقَطْعَ بَعْدَمَا رَوَاهُ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ‏.‏

‏(‏ن ث ل‏)‏‏:‏

‏(‏نَثَلَ‏)‏ كِنَانَتَهُ اسْتَخْرَجَ مَا فِيهَا مِنْ النَّبْلِ مِنْ بَابِ طَلَبَ‏.‏

النُّونُ مَعَ الْجِيمِ

‏(‏ن ج ب‏)‏‏:‏

‏(‏الْمُسَيِّبُ بْنُ نَجَبَةَ‏)‏ الْفَزَارِيّ بِفَتْحَتَيْنِ تَابِعِيٌّ‏.‏

‏(‏ن ج د‏)‏‏:‏

‏(‏النَّجْدَةُ‏)‏ الشَّجَاعَةُ وَأَنْجَدَهُ أَعَانَهُ وَاسْتَنْجَدَهُ اسْتَعَانَهُ ‏(‏وَفِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏نِعْمَ الْمَالُ أَرْبَعُونَ وَالْكُثْرُ سِتُّونَ وَالْوَيْلُ لِأَصْحَابِ الْمِئِينَ إلَّا مَنْ أَعْطَى فِي نَجْدَتِهَا وَرِسْلِهَا وَأَطْرَقَ فَحْلَهَا وَأَفْقَرَ ظَهْرَهَا وَأَطْعَمَ الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ‏]‏ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ نَجْدَتُهَا أَنْ تَكْثُرَ شُحُومُهَا حَتَّى يَمْنَعَ ذَلِكَ صَاحِبَهَا أَنْ يَنْحَرَهَا نَفَاسَةً بِهَا فَصَارَ ذَلِكَ بِمَنْزِلَةِ الشَّجَاعَةِ لَهَا تَمْتَنِعُ بِذَلِكَ مِنْ رَبِّهَا وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ أَخَذَتْ الْإِبِلُ أَسْلِحَتَهَا وَتَتَرَّسَتْ بِتِرَسَتِهَا وَقَالَتْ لَيْلَى الْأَخْيَلِيَّةُ وَلَا تَأْخُذْ الْكُومَ الصَّفَا يَا سِلَاحَهَا لِتَوْبَةٍ فِي نَحْسِ الشِّتَاءِ الصَّنَابِرِ قَالَ وَرِسْلُهَا أَنْ لَا يَكُونَ لَهَا سِمَنٌ فَيَهُونُ عَلَيْهِ إعْطَاؤُهَا فَهُوَ يُعْطِيهَا عَلَى رِسْلِهِ أَيْ مُسْتَهِينًا بِهَا وَقِيلَ النَّجْدَةُ الْمَكْرُوهُ وَالْمَشَقَّةُ يُقَالُ لَاقَى فُلَانٌ نَجْدَةً وَرَجُلٌ مَنْجُودٌ مَكْرُوبٌ وَالرِّسْلُ السُّهُولَةُ مِنْ قَوْلِهِمْ عَلَى رِسْلِكَ أَيْ عَلَى هَيْنَتِكَ أَرَادَ إلَّا مَنْ أَعْطَى عَلَى كُرْهِ النَّفْسِ وَمَشَقَّتِهَا وَعَلَى طِيبٍ مِنْهَا وَسُهُولَةٍ وَهَذَا قَرِيبٌ مِنْ الْأَوَّلِ وَأَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍو الْمَرَّارُ لَهُمْ إبِلٌ لَا مِنْ دِيَاتٍ وَلَمْ تَكُنْ مُهُورًا وَلَا مِنْ مَكْسَبٍ غَيْرِ طَائِلِ مُخَيَّسَةٌ فِي كُلِّ رِسْلٍ وَنَجْدَةٍ وَقَدْ عُرِفَتْ أَلْوَانُهَا فِي الْمَعَاقِلِ وَفَسَّرَ الرِّسْلَ بِالْخِصْبِ وَالنَّجْدَةَ بِالشِّدَّةِ وَقَدْ رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - التَّفْسِيرَ مَوْصُولًا بِالْحَدِيثِ قَالَ ‏[‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَنَجْدَتُهَا عُسْرُهَا وَرِسْلُهَا يُسْرُهَا‏]‏ ‏(‏وَالْإِفْقَازُ‏)‏ الْإِعَارَةُ لِلرُّكُوبِ وَإِطْرَاقُ الْفَحْلِ إعَارَتُهُ لِيَطْرُقَ إبِلَهُ أَيْ لِيَنْزُوَ عَلَيْهَا وَالْقَانِعُ السَّائِلُ وَالْمُعْتَرُّ الَّذِي يَتَعَرَّضُ لِلسُّؤَالِ وَلَا يَسْأَلُ وَالتَّنْجِيدُ التَّزْيِينُ وَيُقَالُ نَجَّدْتُ الْبَيْتَ إذَا بَسَطْتُهُ بِثِيَابٍ مُوَشَّاةٍ ‏(‏وَنُجُودُ الْبَيْتِ‏)‏ سُتُورُهُ الَّتِي تُشَدُّ عَلَى حِيطَانِهِ يُزَيَّنُ بِهَا ‏(‏وَالنَّاجُودُ‏)‏ مِنْ أَوَانِي الْخَمْرِ‏.‏

‏(‏ن ج ذ‏)‏‏:‏

‏(‏النَّوَاجِذُ‏)‏ أَضْرَاسُ الْحُلُمِ الْوَاحِدُ نَاجِذٌ‏.‏

‏(‏ن ج ر‏)‏‏:‏

‏(‏النَّجْرُ‏)‏ مَصْدَرُ نَجَرَ الْخَشَبَةَ إذَا نَحَتَهَا مِنْ بَابِ طَلَبَ ‏(‏وَبِتَصْغِيرِهِ‏)‏ سُمِّيَ أَحَدُ حُصُونِ حَضْرَمَوْتَ وَمِنْهُ ‏(‏يَوْمُ النُّجَيْرِ‏)‏ مِنْ أَيَّامِ أَبِي بَكْرٍ لِزِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ ‏(‏وَنَجْرَانُ‏)‏ بِلَادٌ وَأَهْلُهَا نَصَارَى‏.‏

‏(‏ن ج ز‏)‏‏:‏

‏(‏أَنْجَزَ‏)‏ الْوَعْدَ إنْجَازًا وَفَى بِهِ ‏(‏نَجَزَ الْوَعْدُ وَهُوَ نَاجِزٌ‏)‏ إذَا حَصَلَ وَتَمَّ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ بِعْتُهُ نَاجِزًا بِنَاجِزٍ أَيْ يَدًا بِيَدٍ وَلَا يُبَاعُ غَائِبٌ بِنَاجِزٍ أَيْ نَسِيئَةٌ بِنَقْدٍ ‏(‏وَاسْتَنْجَزَ الْوَعْدَ‏)‏ وَتَنَجَّزَهُ طَلَبَ إنْجَازَهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ تَنَجَّزَ الْبَرَاءَةَ وَهُوَ طَلَبُهَا وَأَخْذُهَا ‏(‏وَالْمُنَاجَزَةُ‏)‏ فِي الْحَرْبِ الْمُبَارَزَةُ وَالْمُقَاتَلَةُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ فَإِنْ نُنَاجِزْهُمْ لَمْ تُطِقْهُمْ نَجَسًا فِي ق ل‏.‏

‏(‏ن ج ش‏)‏‏:‏

‏(‏النَّجَشُ‏)‏ بِفَتْحَتَيْنِ أَنْ تَسْتَامَ السِّلْعَةَ بِأَزْيَدَ مِنْ ثَمَنِهَا وَأَنْتَ لَا تُرِيدُ شِرَاءَهَا لِيَرَاكَ الْآخَرُ فَيَقَعَ فِيهِ وَكَذَلِكَ فِي النِّكَاحِ وَغَيْرِهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْحَدِيثُ ‏[‏نَهَى عَنْ النَّجْشِ‏]‏ وَرُوِيَ بِالسُّكُونِ ‏[‏وَلَا تَنَاجَشُوا‏]‏ لَا تَفْعَلُوا ذَلِكَ وَأَصْلُهُ مِنْ نَجْشِ الصَّيْدِ وَهُوَ إثَارَتُهُ ‏(‏وَالنَّجَاشِيُّ‏)‏ مَلِكُ الْحَبَشَةِ بِتَخْفِيفِ الْيَاءِ سَمَاعًا مِنْ الثِّقَاتِ وَهُوَ اخْتِيَارُ الْفَارَابِيِّ عَنْ صَاحِبِ التَّكْمِلَةِ بِالتَّشْدِيدِ وَعَنْ الْغُورِيِّ كِلْتَا اللُّغَتَيْنِ وَأَمَّا تَشْدِيدُ الْجِيمِ فَخَطَأٌ وَاسْمُهُ أَصْحَمَةُ وَالسِّينُ تَصْحِيفٌ‏.‏

‏(‏ن ج ع‏)‏‏:‏

‏(‏النُّجْعَةُ‏)‏ اسْمٌ مِنْ الِانْتِجَاعِ وَهُوَ طَلَبُ الْكَلَأِ وَمِنْهُ أَبْعَدْت فِي النُّجْعَةِ وَمَنْ أَجْدَبَ جَنَابُهُ انْتَجَعَ‏.‏

‏(‏ن ج ف‏)‏‏:‏

‏(‏النَّجَفُ‏)‏ بِفَتْحَتَيْنِ كَالْمَسْنَاةِ بِظَاهِرِ الْكُوفَةِ عَلَى فَرْسَخَيْنِ مِنْهَا يَمْنَعُ مَاءُ السَّيْلِ أَنْ يَعْلُوَ مَنَازِلَهَا وَمَقَابِرَهَا وَمِنْهُ قَوْلُ الْقُدُورِيِّ كَانَ الْأَسْوَدُ إذَا حَجَّ قَصَرَ مِنْ النَّجَفِ وَعَلْقَمَةُ مِنْ الْقَادِسِيَّةِ‏.‏

‏(‏ن ج ل‏)‏‏:‏

‏(‏الْمِنْجَلُ‏)‏ مَا تُحْصَدُ بِهِ الزَّرْعُ وَمِنْهُ يُكْرَهُ الِاصْطِيَادُ بِالْمَنَاجِيلِ الَّتِي تَقْطَعُ الْعَرَاقِيبَ وَالْيَاءُ لِإِشْبَاعِ الْكَسْرَةِ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ الْقَيْلُولَةُ الْمُسْتَحَبَّةُ مَا بَيْنَ الْمِنْجَلَيْنِ أَيْ بَيْنَ دَاسِ الشَّعِيرِ وَدَاسِ الْحِنْطَةِ فِي الْوَاقِعَاتِ‏.‏

‏(‏ن ج م‏)‏‏:‏

‏(‏النَّجْمُ‏)‏ هُوَ الطَّالِعُ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ الْوَقْتُ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَقَلُّ ‏(‏التَّأْجِيلِ‏)‏ نَجْمَانِ أَيْ شَهْرَانِ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ مَا يُؤَدَّى فِيهِ مِنْ الْوَظِيفَةِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ حَطَّ مِنْ مُكَاتَبٍ لَهُ أَوَّلَ نَجْمٍ حَلَّ عَلَيْهِ أَيْ أَوَّلَ وَظِيفَةٍ مِنْ وَظَائِفِ بَدَلِ الْمُكَاتَبَةِ ثُمَّ اشْتَقُّوا مِنْهُ فَقَالُوا نَجَّمَ الدِّيَةَ أَدَّاهَا نُجُومًا وَمِنْهُ قَوْلُهُ ‏(‏التَّنْجِيمُ‏)‏ لَيْسَ بِشَرْطٍ وَدَيْنٌ ‏(‏مُنَجَّمٌ‏)‏ جُعِلَ نُجُومًا وَأَصْلُ هَذَا مِنْ نُجُومِ الْأَنْوَاءِ لِأَنَّهُمْ كَانُوا لَا يَعْرِفُونَ الْحِسَابَ وَإِنَّمَا يَحْفَظُونَ أَوْقَاتَ السَّنَةِ بِالْأَنْوَاءِ ‏(‏وَالنَّجْمُ‏)‏ خِلَافُ الشَّجَرِ‏.‏

‏(‏ن ج و‏)‏‏:‏

‏(‏النَّجْوُ‏)‏ مَا يَخْرُجُ مِنْ الْبَطْنِ ‏(‏وَبِتَصْغِيرِهِ‏)‏ سُمِّيَ وَالِدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُجَيٍّ قَسَّامُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَيُقَالُ نَجَا وَأَنْجَى إذَا أَحْدَثَ وَأَصْلُهُ مِنْ النَّجْوَةِ لِأَنَّهُ يُسْتَرُ بِهَا وَقْتَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ ثُمَّ قَالُوا اسْتَنْجَى إذَا مَسَحَ مَوْضِعَ النَّجْوِ أَوْ غَسَلَهُ وَقِيلَ هُوَ مِنْ نَجَا الْجِلْدَ إذَا قَشَرَهُ وَبِاسْمِ الْفَاعِلَةِ مِنْهُ سُمِّيَتْ ‏(‏نَاجِيَةُ‏)‏ قَبِيلَةٌ مِنْ الْعَرَبِ يُنْسَبُ إلَيْهَا أَبُو الْمُتَوَكِّلِ ‏(‏النَّاجِي‏)‏ فِي حَدِيثِ التَّعَوُّذِ مِنْ شَرْحِ الْمُخْتَصَرِ وَكَذَا أَبُو الصِّدِّيقِ النَّاجِي فِي حَدِيثِ التَّشَهُّدِ‏.‏

النُّونُ مَعَ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ن ح ب‏)‏‏:‏

‏(‏نَحَبَ‏)‏ بَكَى نَحِيبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَعَنْ أَبِي عَمْرٍو ‏(‏النَّحْبُ‏)‏ صَوْتٌ وَفِي الصِّحَاحِ ‏(‏النَّحِيبُ‏)‏ رَفْعُ الصَّوْتِ بِالْبُكَاءِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْحَدِيثُ فَسُمِعَ نَحِيبُهُ‏.‏

‏(‏ن ح ر‏)‏‏:‏

‏(‏النَّحْرُ‏)‏ الطَّعْنُ فِي نَحْرِ الْبَعِيرِ مِنْ بَابِ مَنَعَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ يَوْمُ النَّحْرِ عَلَى التَّغْلِيبِ وَقِيلَ لِأَنَّ إبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ هَمَّ فِيهِ بِنَحْرِ وَلَدِهِ وَهَذَا مَجَازٌ ‏(‏وَعَلَيْهِ‏)‏ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -مَا أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْهُ إنِّي جَعَلْتُ وَلَدِي نَحِيرًا أَيْ نَذَرْتُ أَنْ أَنْحَرَهُ وَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَإِنْ لَمْ نَسْمَعْهُ‏.‏

‏(‏ن ح ز‏)‏‏:‏

‏(‏النَّحْزُ الدَّقُّ‏)‏ فِي الْمِسْحَقِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْمِنْحَازُ‏.‏

‏(‏ن ح ل‏)‏‏:‏

‏(‏نَحَلَهُ‏)‏ كَذَا أَيْ أَعْطَاهُ إيَّاهُ بِطِيبَةٍ مِنْ نَفْسِهِ مِنْ غَيْرِ عِوَضٍ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهُ ‏(‏نَحَلَ‏)‏ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - جِدَادَ عِشْرِينَ وَسْقًا وَقِيلَ الْمُرَادُ التَّسْمِيَةُ لَا التَّسْلِيمُ لِأَنَّهُ قَالَ بَعْدُ لَمْ تَكُونِي قَبَضْتِهِ وَالنُّحْلَى ‏(‏وَالنِّحْلَةُ‏)‏ وَالنُّحْلُ الْعَطِيَّةُ وَمِنْهُ ‏{‏وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً‏}‏‏.‏

‏(‏ن ح م‏)‏‏:‏

‏(‏النَّحَمَةُ‏)‏ بِفَتْحَتَيْنِ الصَّوْتُ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ لَقَبُ نُعَيْمٍ النَّحَّامِ أَحَدِ الصَّحَابَةِ وَإِنَّمَا لُقِّبَ بِهِ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ نَحَمَةً مِنْ نُعَيْمٍ‏.‏

النُّون مَعَ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏ن خ خ‏)‏‏:‏

‏(‏النَّخَّةُ‏)‏ فِي ك س‏.‏

‏(‏ن خ ر‏)‏‏:‏

‏(‏الْمَنْخِرُ‏)‏ خَرْقُ الْأَنْفِ وَحَقِيقَتُهُ مَوْضِعُ النَّخِيرِ وَهُوَ مَدُّ النَّفَسِ فِي الْخَيَاشِيمِ‏.‏

‏(‏ن خ س‏)‏‏:‏

‏(‏نَخَسَ‏)‏ الدَّابَّةَ نَخْسًا مِنْ بَابِ مَنَعَ إذَا طَعَنَهَا بِعُودٍ أَوْ نَحْوِهِ وَمِنْهُ ‏(‏نَخَّاسُ‏)‏ الدَّوَابِّ دَلَّالُهَا ‏(‏وَفِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏إنْ قَدَرْتُمْ عَلَى فُلَانٍ فَأَحْرِقُوهُ بِالنَّارِ فَإِنَّهُ نَخَسَ بِزَيْنَبِ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ‏]‏ أَيْ نَخَسَ دَابَّتَهَا وَيُنْشَدُ لِلنَّاخِسِينَ بِمَرْوَانِ بِذِي خُشُبٍ وَالْمُقْحِمِينَ عَلَى عُثْمَانَ فِي الدَّارِ أَيْ نَخَسُوا بِهِ مِنْ خَلْفِهِ وَأَزْعَجُوهُ حَتَّى سَيَّرُوهُ فِي الْبِلَادِ مَطْرُودًا ‏(‏وَذُو خُشُبٍ‏)‏ بِضَمَّتَيْنِ جَبَلٌ‏.‏

‏(‏ن خ ع‏)‏‏:‏

‏(‏النِّخَاعُ‏)‏ خَيْطٌ أَبْيَضُ فِي جَوْفِ عَظْمِ الرَّقَبَةِ يَمْتَدُّ إلَى الصُّلْبِ وَالْفَتْحُ وَالضَّمُّ لُغَةً فِي الْكَسْرِ وَمَنْ قَالَ هُوَ عِرْقٌ فَقَدْ سَهَا إنَّمَا ذَاكَ الْبِخَاعُ بِالْبَاءِ يَكُونُ فِي الْقَفَا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ نَخَعَ الشَّاةَ إذَا بَلَغَ بِالذَّبْحِ ذَلِكَ الْمَوْضِعَ وَالْبَخْعُ أَبْلَغُ مِنْ النَّخْعِ‏.‏

‏(‏ن خ ل‏)‏‏:‏

‏(‏بَطْنُ نَخْلَةَ‏)‏ مَوْضِعٌ بِالْحِجَازِ وَهِيَ فِي الْأَصْلِ وَاحِدَةُ النَّخْلِ وَتَصْغِيرُهَا نُخَيْلَةٌ وَبِهَا سُمِّيَ مَوْضِعٌ آخَرُ بِالْبَادِيَةِ وَرَأَيْتُ فِي كُتُبِ الْأَخْبَارِ النُّخَيْلَةُ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ الْكُوفَةِ وَهِيَ الَّتِي فِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ شَهِدَ أَرْبَعَةٌ أَنَّهُ زَنَى بِالنُّخَيْلَةِ عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ وَأَرْبَعَةٌ أَنَّهُ زَنَى فِي بِدَيْرِ هِنْدٍ وَالْبَاءُ وَالْجِيمُ تَصْحِيفٌ لِأَنَّهَا اسْمُ حَيٍّ مِنْ الْيَمَنِ وَدَيْرُ هِنْدٍ مِنْ مَحَالِّ الْكُوفَةِ لَا يُسَاعِدُ عَلَيْهِ وَأَمَّا ضَمُّ الْبَاءِ فَتَحْرِيفٌ أَصْلًا وَفِي حَدِيثِ الْمَفْقُودِ أَتَعْرِفُ النَّخِيلَ وَهُوَ اسْمُ جَمْعٍ وَيُرْوَى النَّخْلَ وَهِيَ تَكْثُرُ حَوَالَيْ الْمَدِينَةِ‏.‏

‏(‏ن خ م‏)‏‏:‏

‏(‏تَنَخَّمَ وَتَنَخَّعَ‏)‏ رَمَى بِالنُّخَامَةِ وَالنُّخَاعَةِ وَهِيَ مَا يَخْرُجُ مِنْ الْخَيْشُومِ عِنْدَ التَّنَخُّعِ وَالنَّاخِمُ الْمُغَنِّي‏.‏

النُّونُ مَعَ الدَّالِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ن د ح‏)‏‏:‏

‏(‏الْمَنْدُوحَةُ‏)‏ السَّعَةُ وَالْفُسْحَةُ‏.‏

‏(‏ن د د‏)‏‏:‏

‏(‏النَّدُّ‏)‏ الْعُودُ الَّذِي يُتَبَخَّرُ بِهِ ‏(‏وَنَدَّ الْبَعِيرُ‏)‏ نَفَرَ نُدُودًا وَنَدًّا وَنِدَادًا أَيْضًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ‏.‏

‏(‏ن د ر‏)‏‏:‏

‏(‏قَوْلُهُ‏)‏ الْمَنْدُورُ الَّذِي تَنْدُرُ خُصْيَتُهُ أَيْ تَخْرُجُ وَتَسْقُطُ مِنْ شِدَّةِ الْغَضَبِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُقْطَعَ وَالصَّوَابُ الْمَنْدُورُ مِنْهُ لِأَنَّ النَّدْرَ لَازِمٌ وَيُقَالُ ضَرَبَ رَأْسَهُ فَأَنْدَرَهُ أَيْ أَسْقَطَهُ‏.‏

‏(‏ن د ل‏)‏‏:‏

‏(‏قَوْلُهُ‏)‏ فِي الْمَاجِنِ يَلْبَسُ قباطاقا ‏(‏وَيَتَمَنْدَلُ‏)‏ بِمِنْدِيلِ خَيْشٍ أَيْ يَشُدُّهُ بِرَأْسِهِ وَيَعْتَمُّ بِهِ وَيُقَالُ تَنَدَّلْتُ بِالْمِنْدِيلِ وَتَمَنْدَلْتُ أَيْ تَمَسَّحْتُ بِهِ وَعَنْ بَعْضِ التَّابِعِينَ أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ بِضَاعَةٌ يَتَصَرَّفُ فِيهَا وَيَتَّجِرُ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ لَوْلَاهَا لَتَمَنْدَلَ بِي بَنُو الْعَبَّاسِ أَيْ لَابْتَذَلُونِي بِالتَّرَدُّدِ إلَيْهِمْ وَالدُّخُولِ عَلَيْهِمْ وَطَلَبِ مَا لَدَيْهِمْ‏.‏

‏(‏ن د م‏)‏‏:‏

‏(‏مَا أَنْشَدَتْهُ‏)‏ عَائِشَةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - هُوَ لِمُتَمِّمِ بْنِ نُوَيْرَةَ قَالَهُ فِي أَخِيهِ مَالِكٍ حِينَ قَتَلَهُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَكُنَّا كَنَدْمَانَيْ جَذِيمَةَ حِقْبَةً مِنْ الدَّهْرِ حَتَّى قِيلَ لَنْ يَتَصَدَّعَا فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِّي وَمَالِكَا لِطُولِ اجْتِمَاعٍ لَمْ نَبِتْ لَيْلَةً مَعَا هُوَ جَذِيمَةُ الْأَبْرَشُ مَلِكُ الْحِيرَةِ وَنَدِيمَاهُ مَالِكٌ وَعَقِيلٌ قِيلَ بَقِيَا مُنَادِمَيْهِ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَالْقِصَّةُ فِي الْمُعْرِبِ‏.‏

‏(‏ن د ي‏)‏‏:‏

‏(‏النَّادِي‏)‏ مَجْلِسُ الْقَوْمِ وَمُتَحَدَّثُهُمْ مَا دَامُوا يَنْدُونَ إلَيْهِ نَدْوًا أَيْ يَجْتَمِعُونَ وَالنَّدْوَةُ الْمَرَّةُ وَمِنْهَا دَارُ ‏(‏النَّدْوَةِ‏)‏ لِدَارِ قُصَيٍّ بِمَكَّةَ لِأَنَّ قُرَيْشًا كَانُوا يَجْتَمِعُونَ فِيهَا لِلتَّشَاوُرِ ثُمَّ صَارَ مَثَلًا لِكُلِّ دَارٍ يُرْجَعُ إلَيْهَا وَيُجْتَمَعُ فِيهَا وَيُقَالُ هُوَ ‏(‏أَنْدَى‏)‏ صَوْتًا مِنْكَ أَيْ أَرْفَعُ وَأَبْعَدُ وَعَنْ الْأَزْهَرِيِّ الْإِنْدَاءُ بُعْدُ مَدَى الصَّوْتِ وَمِنْهُ ‏(‏نَدِيَ الصَّوْتُ‏)‏ بَعُدَ مَذْهَبُهُ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ فَإِنَّهُ أَنْدَى لِصَوْتِكَ أَيْ أَبْعَدُ وَأَشَدُّ وَهُوَ مِنْ النُّدُوَّةِ الرُّطُوبَةُ لِأَنَّ الْحَلْقَ إذَا جَفَّ لَمْ يَمْتَدَّ صَوْتُهُ‏.‏

النُّونُ مَعَ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ فَارِغٌ‏.‏

النُّونُ مَعَ الرَّاءِ

‏(‏ن ر س‏)‏‏:‏

‏(‏النِّرْسِيَانُ‏)‏ بِكَسْرِ النُّونِ ضَرْبٌ مِنْ التَّمْرِ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ عَنْ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ الْأَصْمَعِيِّ وَفِي الْمَثَلِ أَطْيَبُ مِنْ الزُّبْدِ بِالنِّرْسِيَانِ وَيُقَالُ ثَمَرَةٌ نِرْسِيَانِيَّةٌ‏.‏

‏(‏ن ر م ق‏)‏‏:‏

‏(‏النَّرْمَقُ‏)‏ اللَّيِّنُ تَعْرِيبُ نرمه‏.‏

‏(‏ن ر ز م‏)‏‏:‏

‏(‏نَرَزْمُ‏)‏ فِي ‏(‏ع ب‏)‏‏.‏

النُّونُ مَعَ الزَّايِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏ن ز ح‏)‏‏:‏

‏(‏نَزَحْتُ‏)‏ الْبِئْرَ وَنَزَحْتُ مَاءَهَا اسْتَقَيْتُهُ أَجْمَعَ ‏(‏وَنَزَحَتْ الْبِئْرُ‏)‏ قَلَّ مَاؤُهَا نَزْحًا وَنُزُوحًا فِيهِمَا جَمِيعًا ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ كُلَّمَا نُزِحَ الْمَاءُ كَانَ أَطْهَرَ لِلْبِئْرِ أَيْ كَانَ النَّزْحُ أَبْلَغَ طَهَارَةً‏.‏

‏(‏ن ز ز‏)‏‏:‏

‏(‏النَّزُّ‏)‏ مَا تَحَلَّبَ مِنْ الْأَرْضِ مِنْ الْمَاءِ وَقَدْ نَزَّتْ الْأَرْضُ إذَا صَارَتْ ذَاتَ نَزٍّ وَتَحَلَّبَ مِنْهَا النَّزُّ وَمِنْهُ رَجُلٌ أَتَّخَذَ بَالُوعَةً فَنَزَّ مِنْهَا حَائِطُ جَارِهِ‏.‏

‏(‏ن ز ع‏)‏‏:‏

‏(‏النَّزَعُ‏)‏ وَكَذَلِكَ الِانْتِزَاعُ وَقَدْ جَمَعَ بَيْنَ اللُّغَتَيْنِ فِي قَوْلِهِ نَزَعَ سِنَّ رَجُلٍ فَانْتَزَعَ الْمَنْزُوعَةُ سِنُّهُ سِنُّ النَّازِعِ وَيَجُوزُ الْمَنْزُوعُ سِنُّهُ ‏(‏وَالنُّزُوعُ‏)‏ الْكَفُّ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ فَوَاقَعَ فَنَزَعَ أَيْ كَفَّ وَامْتَنَعَ عَنْ الْجِمَاعِ ‏(‏وَنَازَعَهُ‏)‏ فِي كَذَا خَاصَمَهُ مِنْ نَازَعَهُ الْحَبْلَ إذَا جَاذَبَهُ إيَّاهُ وَعَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ الْحَائِطُ الْمُنَازَعُ صَوَابُهُ الْمُنَازَعُ فِيهِ ‏(‏وَنَزِعَ الرَّجُلُ‏)‏ نَزَعًا فَهُوَ أَنْزَعُ وَلَا يُقَالُ لِلْمُؤَنَّثِ نَزْعَاءُ بَلْ يُقَالُ زَعْرَاءُ إذَا انْحَسَرَ الشَّعْرُ عَنْ جَانِبَيْ جَبْهَتِهِ وَيُقَالُ لِهَذَيْنِ الْجَانِبَيْنِ النَّزَعَتَانِ نَازَعَهُ الْقُرْآنُ فِي خ ل ‏(‏نُزِعَ‏)‏ مِنْهَا النَّصْرُ فِي ‏(‏ز ر‏)‏‏.‏

‏(‏ن ز ف‏)‏‏:‏

‏(‏نَزَفَهُ‏)‏ الدَّمُ نَزْفًا سَالَ مِنْهُ دَمٌ كَثِيرٌ حَتَّى ضَعُفَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْحَدِيثُ ‏[‏نَزَفَ الْحَارِثُ الدَّمَ‏]‏ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ نُزِفَ حَتَّى ضَعُفَ بِضَمِّ النُّونِ أَيْ خَرَجَ دَمُهُ‏.‏

‏(‏ن ز ل‏)‏‏:‏

‏(‏الْمَنْزِلُ‏)‏ مَوْضِعُ النُّزُولِ وَهُوَ عِنْدَ الْفُقَهَاءِ دُونَ الدَّارِ وَفَوْقَ الْبَيْتِ وَأَقَلُّهُ بَيْتَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ ‏(‏وَالنُّزُلُ‏)‏ طَعَامُ النَّزِيلِ وَهُوَ الضَّيْفُ وَطَعَامٌ كَثِيرُ النَّزَلِ وَالنَّزَلُ هُوَ الزِّيَادَةُ وَالْفَضْلُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ الْعَسَلُ مِنْ أَنْزَالِ الْأَرْضِ أَيْ مِنْ رَيْعِهَا وَمَا يُحَصَّلُ مِنْهَا وَعَنْ الشَّافِعِيِّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - لَا يَجِبُ فِيهِ الْعُشْرُ لِأَنَّهُ نُزْلُ طَائِرٍ وَفِي الْفَرَائِضِ أَهْلُ ‏(‏التَّنْزِيلِ‏)‏ الَّذِينَ يُنْزِلُونَ الْمُدَلَّى مِنْ ذَوِي الْأَرْحَامِ مَنْزِلَةَ الْمُدَلَّى بِهِ فِي الِاسْتِحْقَاقِ‏.‏

‏(‏ن ز و‏)‏‏:‏

‏(‏النَّزْوُ‏)‏ وَالنَّزَوَانُ الْوَثْبُ وَقَوْلُهُ ‏(‏تَنْزُو وَتَلِينُ‏)‏ مِنْ أَمْثَالِ الْعَرَبِ وَلَعَلَّ غَرَضَ أَبِي يُوسُفَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - مِنْ ضَرْبِ هَذَا الْمَثَلِ أَنَّهُ عَنْ قَرِيبٍ يَفْتُرُ عَنْ مُبَاشَرَتِهَا وَإِنْ كَانَ قَدْ نَشِطَ لِذَلِكَ‏.‏

‏(‏ن ز هـ‏)‏‏:‏

‏(‏نَزَّهَهُ اللَّهُ‏)‏ عَنْ السُّوءِ تَنْزِيهًا بَعَّدَهُ وَقَدَّسَهُ وَلَا يُقَالُ أَنْزَهَهُ وَقَوْلُهُ التَّسْبِيحُ ‏(‏إنْزَاهُ اللَّهِ‏)‏ سَهْوٌ وَيُقَالُ فُلَانٌ يَتَنَزَّهُ عَنْ الْمَطَامِعِ الدَّنِيَّةِ وَالْأَقْذَارِ أَيْ يُبَاعِدُ نَفْسَهُ وَيَتَصَوَّنُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْحَدِيثُ ‏[‏تَنَزَّهُوا عَنْ الْبَوْلِ‏]‏ وَقَوْلُهُ إذَا وَقَعَ الشَّكُّ فَالْأَوْلَى الْأَخْذُ بِالتَّنَزُّهِ يَعْنِي الِاحْتِيَاطَ وَالْبُعْدَ عَنْ الرِّيَبِ وَالِاسْمُ النُّزْهَةُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ ‏(‏وَنَزِهَ‏)‏ عَنْ الطَّمَعِ أَيْ تَنَزَّهَ وَتَصَوَّنَ وَالِاسْتِنْزَاهُ بِمَعْنَى التَّنَزُّهِ غَيْرُ مَذْكُورٍ إلَّا فِي الْأَحَادِيثِ فِي مُتَّفَقِ الْجَوْزَقِيِّ ‏[‏كَانَ لَا يَسْتَنْزِهُ عَنْ الْبَوْلِ‏]‏ وَفِي سُنَنِ أَبِي دَاوُد وَشَرْحِ السُّنَّةِ مِنْ مَكَانَ عَنْ وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ وَأَمَّا قَوْلُهُ اسْتَنْزِهُوا الْبَوْلَ فَلَحْنٌ‏.‏

النُّونُ مَعَ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ن س أ‏)‏‏:‏

‏(‏النَّسَاءُ‏)‏ بِالْمَدِّ التَّأْخِيرُ يُقَالُ بِعْتُهُ بِنَسَاءٍ وَنَسِيءٍ وَنَسِيئَةٍ بِمَعْنًى وَمِنْهُ ‏(‏نَسَأَ اللَّهُ‏)‏ فِي أَجَلِكَ‏.‏

‏(‏ن س ب‏)‏‏:‏

‏(‏النِّسْبَةُ‏)‏ مَصْدَرُ نَسَبَهُ إلَى أَبِيهِ وَبِتَصْغِيرِهَا سُمِّيَتْ أُمُّ عَطِيَّةَ بِنْتُ كَعْبٍ الْأَنْصَارِيَّةُ وَفِي نَفْيِ الِارْتِيَابِ ‏(‏نَسِيبَةُ‏)‏ بِالْفَتْحِ بِنْتُ كَعْبٍ وَكُنْيَتُهَا أُمُّ عُمَارَةَ وَفِي مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ أَنَّ أُمَّ عَطِيَّةَ تُكَنَّى أَيْضًا أُمَّ عُمَارَةَ وَفِي مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ لِابْنِ مَنْدَهْ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُمَا وَاحِدَةٌ ‏(‏وَيُقَالُ‏)‏ نَسَبَنِي فُلَانٌ فَانْتَسَبْتُ لَهُ أَيْ سَأَلَنِي عَنْ النَّسَبِ وَحَمَلَنِي عَلَى الِانْتِسَابِ فَفَعَلْتُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ أَبِي قَيْسٍ ‏[‏فَجَاءَ فَسَلَّمَ ثُمَّ نَسَبَنِي‏]‏ وَالتَّشْدِيدُ خَطَأٌ‏.‏

‏(‏ن س خ‏)‏‏:‏

‏(‏انْتَسَخَ‏)‏ فِعْلٌ مُتَعَدٍّ كَنَسَخَ يُقَالُ نَسَخَتْ الشَّمْسُ الظِّلَّ وَانْتَسَخَتْهُ أَيْ نَفَتْهُ وَأَزَالَتْهُ وَعَلَى ذَا قَوْلُهُ انْتَسَخَ بِهَذَا حُكْمُ الْكَفَّارَةِ صَوَابُهُ اُنْتُسِخَ بِضَمِّ التَّاءِ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ لِأَنَّ الْمُرَادَ صَيْرُورَتُهُ مَنْسُوخًا ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ وَإِذَا بَاعَ جَارِيَتَهُ وَتَنَاسَخَهَا رِجَالٌ يَعْنِي تَدَاوَلَتْهَا الْأَيْدِي بِالْبَيْعَاتِ وَتَنَاقَلَتْهَا وَعَلَى ذَا قَوْلُهُ فِي الْإِيضَاحِ ‏(‏وَلَوْ تَنَاسَخَ الْعُقُودَ عَشَرَةٌ‏)‏ وَفِي التَّجْرِيدِ وَتَنَاسُخُهَا عُقُودٌ وَهُوَ مِنْ الْأَوَّلِ وَكَذَا ‏(‏الْمُنَاسَخَةُ‏)‏ فِي الْفَرَائِضِ ‏(‏وَتَنَاسُخُ‏)‏ الْوَرَثَةِ أَنْ يَمُوتَ وَرَثَةٌ بَعْدَ وَرَثَةٍ وَأَصْلُ الْمِيرَاثِ قَائِمٌ لَمْ يُقْسَمْ‏.‏

‏(‏ن س ط ر‏)‏‏:‏

‏(‏النَّسْطُورِيَّةُ‏)‏ مِنْ فِرَقِ النَّصَارَى أَصْحَابِ نَسْطُورٍ الْحَكِيمِ الَّذِي ظَهَرَ فِي زَمَانِ الْمَأْمُونِ وَتَصَرَّفَ فِي الْإِنْجِيلِ بِحُكْمِ رَأْيِهِ وَقَالَ إنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَاحِدٌ ذُو أَقَانِيمَ ثَلَاثَةٍ وَبَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْمَلْكَانِيَّةِ وَالْيَعْقُوبِيَّةِ تَقَارُبٌ فِي التَّثْلِيثِ‏.‏

‏(‏ن س ف‏)‏‏:‏

‏(‏نَسَفَ‏)‏ الْحَبَّ بِالْمِنْسَفِ نَسْفًا وَمِنْهُ ‏(‏نَسَفَتْ الرِّيحُ‏)‏ التُّرَابَ إذَا ذَرَتْهُ‏.‏

‏(‏ن س ق‏)‏‏:‏

النَّسْقُ‏)‏ مَصْدَرُ نَسَقَ الدُّرَّ إذَا نَظَمَهُ ‏(‏وَقَوْلُهُمْ‏)‏ حُرُوفُ النَّسَقِ أَيْ الْعَطْفِ مَجَازٌ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ هَذَا نَسَقُ هَذَا وَصْفٌ بِالْمَصْدَرِ عَلَى مَعْنَى مَعْطُوفٍ وَأَمَّا النَّسَقُ مُحَرَّكًا فَاسْمٌ لِلْمَنْظُومِ‏.‏

‏(‏ن س ك‏)‏‏:‏

‏(‏نَسَكَ‏)‏ لِلَّهِ تَعَالَى نَسْكًا وَمَنْسَكًا إذَا ذَبَحَ لِوَجْهِهِ ‏(‏وَالنَّسِيكَةُ‏)‏ الذَّبِيحَةُ ‏(‏وَالْمَنْسِكُ‏)‏ بِالْكَسْرِ الْمَوْضِعُ الَّذِي يُذْبَحُ فِيهِ وَقَدْ تُسَمَّى الذَّبِيحَةُ نُسُكًا يُقَالُ مَنْ فَعَلَ كَذَا فَعَلَيْهِ نُسُكٌ أَيْ دَمٌ يُهْرِيقُهُ بِمَكَّةَ ثُمَّ قَالُوا لِكُلِّ عِبَادَةٍ نُسُكٌ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏{‏إنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي‏}‏ ‏(‏وَالنَّاسِكُ‏)‏ الْعَابِدُ الزَّاهِدُ ‏(‏وَمَنَاسِكُ‏)‏ الْحَجِّ عِبَادَاتُهُ وَهَذَا مِنْ الْخَاصِّ الَّذِي صَارَ عَامًّا ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ فِي أَضَاحِيِّ حِمْيَرَ الْخُوَارِزْمِيِّ ‏[‏وَلْيُحِدَّ شَفْرَتَهُ وَيُرِيحَ مَنْسَكَهُ‏]‏ الصَّوَابُ وَيُرِحْ نُسُكَهُ أَوْ نَسِيكَتَهُ عَلَى أَنَّ الْمَذْكُورَ فِي الْأَصْلِ ذَبِيحَتَهُ وَالْمَعْنَى الْحَثُّ عَلَى إسْرَاعِ الذَّبْحِ وَقِيلَ الْمُرَادُ أَنْ يُؤَخِّرَ سَلْخَهُ حَتَّى يَبْرُدَ ‏(‏انْقِطَاعُ النَّسْلِ‏)‏ فِي ‏(‏ر س‏)‏‏.‏

‏(‏ن س م‏)‏‏:‏

‏(‏النَّسَمَةُ‏)‏ النَّفَسُ مِنْ نَسِيمِ الرِّيحِ ثُمَّ سُمِّيَتْ بِهَا النَّفْسُ وَمِنْهَا أَعْتَقَ ‏(‏النَّسَمَةَ‏)‏ وَاَللَّهُ بَارِئُ النَّسَمِ ‏(‏وَأَمَّا‏)‏ قَوْلُهُ وَلَوْ أَوْصَى أَنْ يُبَاعَ عَبْدُهُ نَسَمَةً صَحَّتْ الْوَصِيَّةُ فَالْمُرَادُ أَنْ يُبَاعَ لِلْعِتْقِ أَيْ لِمَنْ يُرِيدُ أَنْ يُعْتِقَهُ وَانْتِصَابُهَا عَلَى الْحَالِ عَلَى مَعْنَى مُعَرَّضًا لِلْعِتْقِ ‏(‏وَإِنَّمَا‏)‏ صَحَّ هَذَا لِأَنَّهُ لَمَّا كَثُرَ ذِكْرُهَا فِي بَابِ الْعِتْقِ وَخُصُوصًا فِي قَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ‏[‏فُكَّ الرَّقَبَةَ وَأَعْتِقْ النَّسَمَةَ‏]‏ صَارَتْ كَأَنَّهَا اسْمٌ لِمَا هُوَ بِغَرَضِ الْعِتْقِ فَعُومِلَتْ مُعَامَلَةَ الْأَسْمَاءِ الْمُتَضَمِّنَةِ لِمَعَانِي الْأَفْعَالِ‏.‏

‏(‏ن س ي‏)‏‏:‏

‏(‏النِّسْيُ‏)‏ الْمَنْسِيُّ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ وَالِدُ عُبَادَةَ بْنِ ‏(‏نُسَيٍّ‏)‏ قَاضِي الْأُرْدُنِّ عَنْ أُبَيِّ بْنِ عُمَارَةَ بِالْكَسْرِ وَعَنْ ابْنِ أَبِي عُمَارَةَ تَصْحِيفٌ وَتَحْرِيفٌ وَهُوَ فِي حَدِيثِ الْمَسْحِ نُسْءٌ فِي ‏(‏سن‏)‏ سُورَةُ النِّسَاءِ فِي ‏(‏ق ص‏)‏‏.‏

النُّونُ مَعَ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏ن ش أ‏)‏‏:‏

‏(‏النَّشْءُ‏)‏ مَصْدَرُ نَشَأَ الْغُلَامُ إذَا شَبَّ وَأَيْفَعَ فَهُوَ نَاشِئٌ وَحَقِيقَتُهُ الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْ حَدِّ الصِّبَا وَقَرُبَ مِنْ الْإِدْرَاكِ مِنْ قَوْلِهِمْ نَشَأَ السَّحَابُ إذَا ارْتَفَعَ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ النَّسْلُ فَقِيلَ هَؤُلَاءِ نَشْءُ سُوءٍ وَفُلَانٌ مِنْ نَشْءِ صِدْقٍ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ قَطَعَ النَّشْءَ وَقَدْ جَاءَ النُّشُوءُ فِي مَصْدَرِهِ أَيْضًا عَلَى فُعُولٍ وَقَوْلُهُ وَحُرْمَةُ الرَّضَاعِ إنَّمَا ثَبَتَتْ بِاللَّبَنِ الَّذِي يَشْرَبُهُ الصِّغَارُ لِلنُّشُوِّ وَالنُّمُوُّ عَلَى الْقَلْبِ وَالْإِدْغَامِ لِلِازْدِوَاجِ‏.‏

‏(‏ن ش ب‏)‏‏:‏

‏(‏قَوْلُهُمْ مَا نَشِبَ‏)‏ أَنْ فَعَلَ كَذَا ‏(‏وَلَمْ يَنْشَبْ‏)‏ أَنْ قَالَ ذَلِكَ أَيْ لَمْ يَلْبَثْ وَأَصْلُهُ مِنْ نَشِبَ الْعَظْمُ فِي الْحَلْقِ وَالصَّيْدُ فِي الْحِبَالَةِ إذَا عَلِقَ النَّاشِبُ ‏(‏وَالنُّشَّابُ‏)‏ فِي ‏(‏ن ب‏)‏‏.‏

‏(‏ن ش د‏)‏‏:‏

‏(‏نَشَدَ‏)‏ الضَّالَّةَ طَلَبَهَا نِشْدَانًا مِنْ بَابِ طَلَبَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُمْ فِي الِاسْتِعْطَافِ نَشَدْتُكَ اللَّهَ وَبِاَللَّهِ وَنَاشَدْتُكَ اللَّهَ وَبِاَللَّهِ أَيْ سَأَلْتُكَ بِاَللَّهِ وَطَلَبْتُ إلَيْكَ بِحَقِّهِ ‏(‏أَمَّا‏)‏ أَنْشَدْتُكَ بِاَللَّهِ وَأُنْشِدُكَ مِنْ بَابِ أَكْرَمَ فَخَطَأٌ وَنَشْدَكَ اللَّهَ بِمَعْنَى نَشَدْتُكَ اللَّهَ وَقَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ‏[‏إنِّي أَنْشُدُكَ عَهْدَكَ وَوَعْدَكَ‏]‏ أَيْ أُذَكِّرُكَ مَا عَاهَدْتَنِي بِهِ وَوَعَدَتْنِي وَأَطْلُبُهُ مِنْكَ وَقَالَ عَمْرُو بْنُ سَالِمٍ الْخُزَاعِيُّ لَاهُمَّ إنِّي نَاشِدٌ مُحَمَّدَا حِلْفَ أَبِينَا وَأَبِيكَ الْأَتْلَدَا إنَّ قُرَيْشًا أَخْلَفُوكَ الْمَوْعِدَا هُمْ بَيَّتُونَا بِالْوَتِيرِ هُجَّدَا يَعْنِي اُذْكُرْ لَهُ الْحِلْفَ وَهُوَ الْعَهْدُ ‏(‏وَالْأَتْلَدُ‏)‏ أَفْعَلُ التَّفْضِيلِ مِنْ التَّالِدِ بِمَعْنَى الْقَدِيمِ وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ لِأَنَّهُ كَانَ بَيْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَبَيْنَ خُزَاعَةَ حِلْفٌ قَدِيمٌ وَيُقَالُ أَخْلَفَنِي مَوْعِدَهُ أَيْ نَقَضَهُ ‏(‏وَالْوَتِيرُ‏)‏ بِالرَّاءِ مَاءٌ بِأَسْفَلِ مَكَّةَ عَنْ الْغُورِيِّ وَفِي الْمَغَازِي بِالنُّونِ ‏(‏وَيُقَالُ‏)‏ بَيَّتَهُمْ الْعَدُوُّ إذَا أَتَاهُمْ لَيْلًا وَفِي التَّنْزِيلِ‏:‏ ‏{‏لَنُبَيِّتَنَّهُ‏}‏ أَيْ لَنَقْتُلَنَّهُ لَيْلًا ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ لَتُطَلِّقَنِي أَوْ لَأَقْتُلَنَّكَ فَنَاشَدَهَا اللَّهَ أَيْ اسْتَعْطَفَهَا أَنْ تَقْتُلَهُ‏.‏

‏(‏ن ش ر‏)‏‏:‏

‏(‏النَّشْرُ‏)‏ خِلَافُ الطَّيِّ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏[‏كَانَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يُكَبِّرُ نَاشِرَ الْأَصَابِعِ‏]‏ قَالُوا هُوَ أَنْ لَا يَجْعَلَهَا مُشْتًا ‏(‏وَالنَّشَرُ‏)‏ بِفَتْحَتَيْنِ الْمَنْشُورُ كَالْقَبْضِ بِمَعْنَى الْمَقْبُوضِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ وَمَنْ يَمْلِكُ نَشَرَ الْمَاءِ يَعْنِي مَا انْتَضَحَ مِنْ رَشَاشِهِ ‏(‏وَالْإِنْشَارُ‏)‏ الْإِحْيَاءُ وَفِي التَّنْزِيلِ ‏{‏إذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ‏}‏ وَمِنْهُ ‏[‏لَا رَضَاعَ إلَّا مَا أَنْشَرَ الْعَظْمَ وَأَنْبَتَ اللَّحْمَ‏]‏ أَيْ قَوَّاهُ وَشَدَّهُ كَأَنَّهُ أَحْيَاهُ وَيُرْوَى بِالزَّايِ‏.‏

‏(‏ن ش ز‏)‏‏:‏

‏(‏النَّشَزُ‏)‏ بِالْحَرَكَةِ وَالسُّكُونِ الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ وَالْجَمْعُ نُشُوزٌ وَأَنْشَازٌ وَقَوْلُهُ لَوْ كَانَ عَلَى مَوْضِعٍ ‏(‏نَشَزٍ‏)‏ ضَعِيفٌ سَوَاءٌ وَصَفْتَ أَوْ أَضَفْتَ وَمِنْهُ رَأَى قُبُورًا مُسَنَّمَةً ‏(‏نَاشِزَةً‏)‏ أَيْ مُرْتَفِعَةً مِنْ الْأَرْضِ وَمِنْهُ ‏(‏نَشَزَتْ الْمَرْأَةُ‏)‏ عَلَى زَوْجِهَا فَهِيَ نَاشِزَةٌ إذَا اسْتَعْصَتْ عَلَيْهِ وَأَبْغَضَتْهُ وَعَنْ الزَّجَّاجِ ‏(‏النُّشُوزُ‏)‏ يَكُونُ مِنْ الزَّوْجَيْنِ وَهُوَ كَرَاهَةُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ‏.‏

‏(‏ن ش ش‏)‏‏:‏

‏(‏النَّشُّ‏)‏ نِصْفُ أُوقِيَّةٍ وَكَذَلِكَ نِصْفُ كُلِّ شَيْءٍ يُقَالُ نَشُّ الدِّرْهَمِ وَنَشُّ الرَّغِيفِ كَذَا حَكَاهُ الْأَزْهَرِيُّ عَنْ شِمْرٍ عَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ ‏(‏وَالنَّشِيشُ‏)‏ صَوْتُ غَلَيَانِ الْمَاءِ يُقَالُ ‏(‏نَشَّ الْكُوزُ الْجَدِيدُ‏)‏ فِي الْمَاءِ إذَا صَوَّتَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ فِي الشَّرَابِ إذَا قَذَفَ بِالزَّبَدِ وَسَكَنَ نَشِيشُهُ أَيْ غَلَيَانُهُ‏.‏

‏(‏ن ش ط‏)‏‏:‏

‏(‏نَشَطَ‏)‏ الْعُقْدَةَ شَدَّهَا أُنْشُوطَةً وَهِيَ كَعُقْدَةِ التِّكَّةِ فِي سُهُولَةِ الِانْحِلَالِ ‏(‏وَأَنْشَطَهَا‏)‏ حَلَّهَا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ كَأَنَّمَا أُنْشِطَ مِنْ عِقَالٍ أَيْ حُلَّ وَهُوَ مَثَلٌ فِي سُرْعَةِ وُقُوعِ الْأَمْرِ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ الشُّفْعَةُ كَنَشْطَةِ الْعِقَالِ تَشْبِيهٌ لَهَا بِذَلِكَ فِي سُرْعَةِ بُطْلَانِهَا وَهِيَ فَعْلَةٌ مِنْ الْإِنْشَاطِ أَوْ مِنْ نَشِطَ بِمَعْنَى أَنْشَطَ ‏(‏وَقِيلَ‏)‏ أَرَادَ كَعَقْدِ الْعِقَالِ يَعْنِي مُدَّةً يَسِيرَةً وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ ‏(‏وَيُقَالُ‏)‏ انْتَشَطَ الْعُقْدَةَ بِمَعْنَى أَنْشَطَهَا ‏(‏قَوْلِهِ‏)‏ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - الْعِنِّينُ يُؤَجَّلُ سَنَةً فَإِنْ انْتَشَطَ فَسَبِيلُ ذَلِكَ وَإِلَّا فُرِّقَ بَيْنَهُمَا أَيْ انْحَلَّتْ عُقَدُهُ وَقَدَرَ عَلَى الْمُبَاشَرَةِ وَرُوِيَ فَإِنْ انْبَسَطَ وَلَهُ وَجْهٌ وَالْأَوَّلُ أَعْرَبُ وَإِنْ لَمْ أَجِدْهُ فِي مَتْنِ اللُّغَةِ وَكَأَنَّ الْحَرِيرِيَّ سَمِعَ هَذَا فَاسْتَعْمَلَهُ حَيْثُ قَالَ انْتَشَطَ مِنْ عُقْلَةِ الْوُجُومِ‏.‏

‏(‏ن ش ف‏)‏‏:‏

‏(‏نَشَفَ‏)‏ الْمَاءَ أَخَذَهُ مِنْ أَرْضٍ أَوْ غَدِيرٍ بِخِرْقَةٍ أَوْ غَيْرِهَا مِنْ بَابِ ضَرَبَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏[‏كَانَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - خِرْقَةٌ يَنْشِفُ بِهَا إذَا تَوَضَّأَ‏]‏ وَبِهَذَا صَحَّ قَوْلُهُ فِي غُسْلِ الْمَيِّتِ ثُمَّ يَنْشَفُهُ بِثَوْبٍ أَيْ يَنْشِفُ مَاءَهُ حَتَّى يَجِفَّ ‏(‏وَنَشِفَ‏)‏ الثَّوْبُ الْعَرَقَ تَشَرَّبَهُ مِنْ بَابِ لَبِسَ وَمِنْهُ السَّيْفُ يَطْهُرُ بِالْمَسْحِ لِأَنَّهُ ‏(‏لَا يَنْشَفُ‏)‏ مِنْهَا شَيْءٌ ‏(‏وَأَمَّا قَوْلُهُ‏)‏ وَإِنْ كَانَتْ النَّجَاسَةُ عَذِرَةً لَا يَنْشَفُ مِنْهَا شَيْءٌ فَعَلَى لَفْظِ الْمَبْنِيِّ لِلْمَفْعُولِ وَمَصْدَرُهُمَا جَمِيعًا النَّشْفُ يَنْشِفَانِ فِي ‏(‏ش ف‏)‏‏.‏

النُّونُ مَعَ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ن ص ب‏)‏‏:‏

‏(‏النَّصِيبُ‏)‏ مِنْ الشَّيْءِ مَعْرُوفٌ وَعِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - السُّدُسُ وَلَمْ أَجِدْهُ‏.‏

‏(‏ن ص ت‏)‏‏:‏

‏(‏أَنْصَتَ‏)‏ سَكَتَ لِلِاسْتِمَاعِ‏.‏

‏(‏ن ص ر‏)‏‏:‏

‏(‏النَّصْرُ‏)‏ خِلَافُ الْخِذْلَانِ وَبِهِ سُمِّيَ نَصْرُ بْنُ دَهْمَانَ الْمَنْسُوبُ إلَيْهِ مَالِكُ بْنُ عَمْرٍو النَّصْرِيُّ وَالْحَارِثُ النَّصْرِيُّ مُخْتَلَفٌ فِي صُحْبَتِهِ فَلَوْ أَنَّ نَصْرًا فِي ‏(‏ص ح‏)‏

‏(‏النَّاصُورُ‏)‏ قُرْحَةٌ غَائِرَةٌ قَلَّمَا تَنْدَمِلُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ كَانَ بِي النَّاصُورُ فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ ‏[‏صَلِّ قَائِمًا فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ‏]‏ هَكَذَا فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُد‏.‏

‏(‏ن ص ص‏)‏‏:‏

‏(‏النَّصُّ‏)‏ الرَّفْعُ مِنْ بَابِ طَلَبَ يُقَالُ الْمَاشِطَةُ تَنُصُّ الْعَرُوسَ فَتُقْعِدُهَا عَلَى الْمَنَصَّةِ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَهِيَ كُرْسِيُّهَا لِتُرَى مِنْ بَيْنِ النِّسَاءِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ نَصَصْتُ نَاقَتِي أَيْ رَفَعْتُهَا فِي السَّيْرِ ‏(‏وَنَصُّ‏)‏ الْحَدِيثِ إسْنَادُهُ وَرَفْعُهُ إلَى الرَّئِيسِ الْأَكْبَرِ نَصَّ فِي ‏(‏ع ن‏)‏‏.‏

‏(‏ن ص ف‏)‏‏:‏

‏(‏النِّصْفُ‏)‏ أَحَدُ جُزْأَيْ الْكَمَالِ وَمِنْهُ ‏(‏الْإِنْصَافُ‏)‏ لِأَنَّهُ تَسْوِيَةٌ وَمِنْهُ يَنْبَغِي لِلْقَاضِي ‏(‏أَنْ يُنْصِفَ‏)‏ لِلْخَصْمَيْنِ فِي مَجْلِسِهِمَا أَيْ يُسَوِّيَ بَيْنَهُمَا عِنْدَهُ ‏(‏وَمَنْصَفُ‏)‏ الطَّرِيقِ نِصْفُهُ بِفَتْحِ الصَّادِ وَكَسْرِهَا وَالْمِيمُ مَفْتُوحَةٌ لَا غَيْرُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَصْرُ ابْنِ هُبَيْرَةَ مَنْصَفٌ بَيْنَ بَغْدَادَ وَالْكُوفَةِ ‏(‏وَالْمُنَصَّفُ‏)‏ مِنْ الْعَصِيرِ مَا طُبِخَ عَلَى النِّصْفِ فَإِنَّهُ نِصْفُ الْعِلْمِ فِي ‏(‏ف ر‏)‏‏.‏

‏(‏ن ص ل‏)‏‏:‏

‏(‏نَصْلُ‏)‏ السَّيْفِ حَدِيدَتُهُ وَكَذَلِكَ ‏(‏نَصْلُ‏)‏ السَّهْمِ وَالْجَمْعُ نُصُولٌ وَنِصَالٌ ‏(‏وَأَمَّا قَوْلُهُ‏)‏ لَا سَبَقَ إلَّا فِي كَذَا وَكَذَا أَوْ نَصْلٍ فَالْمُرَادُ بِهِ الْمُرَامَاةُ وَالضَّادُ الْمُعْجَمَةُ تَصْحِيفٌ إنَّمَا ذَاكَ الْمُنَاضَلَةُ وَالنِّضَالُ وَفِي خِزَانَةِ الْفِقْهِ يَجُوزُ السَّلَمُ فِي كُلِّ مَا يُمْكِنُ ضَبْطُهُ كَالْحِنْطَةِ وَكَذَا وَكَذَا ‏(‏وَنُصُولُ الْقَبِيعَةِ‏)‏ أَرَادَ جَمْعَ نَصْلِ السَّيْفِ وَالْقَبِيعَةُ مَا عَلَى رَأْسِ مِقْبَضِ السَّيْفِ مِنْ فِضَّةٍ أَوْ حَدِيدَةٍ أَوْ غَيْرِهَا وَإِنَّمَا أُضِيفَتْ إلَيْهَا لِيُفَرَّقَ بِذَلِكَ بَيْنَ السُّيُوفِ وَالسِّهَامِ‏.‏

‏(‏ن ص و‏)‏‏:‏

‏(‏نَصَوْتُ‏)‏ الرَّجُلَ نَصْوًا أَخَذْتُ نَاصِيَتَهُ وَمَدَدْتُهَا وَقَوْلُ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - عَلَامَ ‏(‏تَنْصُونَ مَيِّتَكُمْ‏)‏ كَأَنَّهَا كَرِهَتْ تَسْرِيحَ رَأْسِ الْمَيِّتِ وَأَنَّهُ لَا يَحْتَاجُ إلَى ذَلِكَ فَجَعَلَتْهُ بِمَنْزِلَةِ الْأَخْذِ بِالنَّاصِيَةِ وَاشْتِقَاقُهُ مِنْ مَنَصَّةِ الْعَرُوسِ خَطَأٌ‏.‏

النُّونُ مَعَ الضَّادِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏ن ض ب‏)‏‏:‏

‏(‏نَضَبَ‏)‏ الْمَاءُ غَارَ وَسَفَلَ مِنْ بَابِ طَلَبَ وَفِي الْحَدِيثِ فِي السَّمَكِ ‏[‏مَا نَضَبَ عَنْهُ الْمَاءُ فَكُلُوا‏]‏ أَيْ انْحَسَرَ عَنْهُ وَانْفَرَجَ‏.‏

‏(‏ن ض ح‏)‏‏:‏

‏(‏النَّضْحُ‏)‏ الرَّشُّ وَالْبَلُّ يُقَالُ ‏(‏نَضَحَ‏)‏ الْمَاءَ وَنَضَحَ الْبَيْتَ بِالْمَاءِ وَمِنْهُ ‏(‏يُنْضَحُ‏)‏ ضَرْعُ النَّاقَةِ أَيْ يُرَشُّ بِالْمَاءِ الْبَارِدِ حَتَّى يَتَقَلَّصَ قَالَ الْخَطَّابِيُّ وَالْمُرَادُ بِنَضْحِ الْبَوْلِ إمْرَارُ الْمَاءِ عَلَيْهِ بِرِفْقٍ مِنْ غَيْرِ دَلْكٍ وَانْتَضَحَ الْبَوْلُ عَلَى الثَّوْبِ تَرَشَّشَ عَلَيْهِ ‏(‏وَالنَّضُوحُ‏)‏ مِنْ الطِّيبِ مَا يُنْضَحُ بِهِ أَيْ يُرَشُّ ‏(‏وَالنَّضْحُ‏)‏ رَشَاشُ الْمَاءِ وَنَحْوِهِ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ وَمِنْهُ قَوْلُ بِلَالٍ وَابْتَلَّ مِنْ نَضْحِ دَمٍ جَبِينُهُ وَمَعْنَاهُ لَيْتَهُ قُتِلَ وَكَذَا النَّضْحُ فِي قَوْلِهِ مَا سُقِيَ ‏(‏نَضْحًا أَوْ بِالنَّضْحِ‏)‏ وَهُوَ الْمَاءُ يُنْضَحُ بِهِ الزَّرْعُ أَيْ يُسْقَى بِالنَّاضِحِ وَهُوَ السَّانِيَةُ بِئْرُ النَّاضِحِ فِي ‏(‏ع ط‏)‏‏.‏

‏(‏ن ض د‏)‏‏:‏

‏(‏النَّضْدُ‏)‏ ضَمُّ الْمَتَاعِ بَعْضِهِ إلَى بَعْضٍ مُتَّسِقًا أَوْ مَرْكُومًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ ‏(‏وَالنَّضَدُ‏)‏ مُحَرَّكًا الْمَتَاعُ الْمَنْضُودُ وَكَذَا الْمَوْضِعُ يَعْنِي السَّرِيرَ عَنْ اللَّيْثِ وَعَنْ الْقُتَبِيِّ إنَّمَا سُمِّيَ السَّرِيرُ نَضَدًا لِأَنَّ النَّضَدَ يَكُونُ عَلَيْهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْحَدِيثُ ‏[‏وَكَانَ الْكَلْبُ تَحْتَ نَضَدٍ لَهُمْ‏]‏ أَيْ سَرِيرٍ أَوْ مِشْجَبٍ ‏(‏وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ‏)‏ وَيَدْخُلُ فِي الشُّفْعَةِ التَّنُّورُ وَكَذَلِكَ النَّضَدُ‏.‏

‏(‏ن ض ر‏)‏‏:‏

‏(‏النَّضْرُ‏)‏ الذَّهَبُ وَبِهِ سُمِّيَ ‏(‏النَّضْرُ‏)‏ بْنُ أَنَسٍ يُرْوَى عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَفِي الْمُتَشَابِهِ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ وَهُوَ سَهْوٌ وَفِي شَرْحِ الْجَامِعِ النَّضْرُ بْنُ أَنَسٍ وَهُوَ الصَّوَابُ وَالنَّضْرَةُ الْحُسْنُ وَبِهَا كُنِّيَ أَبُو نَضْرَةَ مُنْذِرُ بْنُ قِطْعَةَ الْعَبْدِيُّ ‏(‏وَنَضُرَ‏)‏ وَجْهُهُ حَسُنَ وَنَضَرَهُ اللَّهُ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَعَلَيْهِ الْحَدِيثُ ‏[‏نَضَرَ اللَّهُ عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا‏]‏ وَعَنْ الْأَزْدِيُّ لَيْسَ هَذَا مِنْ الْحُسْنِ فِي الْوَجْهِ وَإِنَّمَا هُوَ فِي الْجَاهِ وَالْقَدْرِ وَعَنْ الْأَصْمَعِيِّ بِالتَّشْدِيدِ أَيْ نَعَّمَهُ‏.‏

‏(‏ن ض ض‏)‏‏:‏

‏(‏نَضِيضُ الْمَاءِ‏)‏ خُرُوجُهُ مِنْ الْحَجَرِ أَوْ نَحْوِهِ وَسَيَلَانُهُ قَلِيلًا قَلِيلًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَمِنْهُ خُذْ مَا نَضَّ لَك مِنْ دَيْنِكَ أَيْ تَيَسَّرَ وَحَصَلَ وَفِي الْحَدِيثِ ‏[‏خُذُوا صَدَقَةَ مَا نَضَّ مِنْ أَمْوَالِهِمْ‏]‏ أَيْ مَا ظَهَرَ وَحَصَلَ وَفِي الزِّيَادَاتِ يَمْلِكُ مِنْ التَّصَرُّفِ مَا يَنِضُّ بِهِ الْمَالُ وَفِي الْحَدِيثِ ‏[‏يَقْتَسِمَانِ مَا نَضَّ بَيْنَهُمَا مِنْ الْعَيْنِ‏]‏ أَيْ صَارَ وَرِقًا وَعَيْنًا بَعْدَ أَنْ كَانَ مَتَاعًا ‏(‏وَالنَّاضُّ‏)‏ عِنْدَ أَهْلِ الْحِجَازِ الدَّرَاهِمُ وَالدَّنَانِيرُ‏.‏

‏(‏ن ض ل‏)‏‏:‏

فِي مُخْتَصَرِ الْكَرْخِيِّ عُبَيْدُ بْنُ ‏(‏نُضَيْلَةَ‏)‏ الْخُزَاعِيُّ عَنْ الْمُغِيرَةِ عَلَى لَفْظِ تَصْغِيرِ نَضْلَةَ مَرَّةً مِنْ النَّضْلِ بِمَعْنَى الْغَلَبَةِ فِي النِّضَالِ وَالْمُرَامَاةِ وَفِي الْجَرْحِ عُبَيْدُ بْنُ نَضْلَةَ وَهُوَ الصَّوَابُ يَرْوِي عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ وَالْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ وَعَنْهُ النَّخَعِيُّ‏.‏

‏(‏ن ض و‏)‏‏:‏

‏(‏فِي حَدِيثِ‏)‏ عُرْوَةَ بْنِ مُضَرِّسٍ ‏[‏أَتْعَبْتُ نَفْسِي وَأَنْضَيْتُ رَاحِلَتِي‏]‏ أَيْ جَعَلْتُهَا نِضْوًا أَيْ مَهْزُولَةً‏.‏

النُّونُ مَعَ الطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ن ط ح‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْأَمْثَالِ‏)‏ لَا يَنْتَطِحُ فِيهَا عَنْزَانِ يُضْرَبُ فِي أَمْرٍ هَيِّنٍ لَا يَكُونُ لَهُ تَغْيِيرٌ وَلَا نَكِيرٌ قَالَ الْجَاحِظُ أَوَّلُ مَنْ تَكَلَّمَ بِهِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَهُ حِينَ قُتِلَ عُمَيْرُ بْنُ عَدِيِّ بْنِ عَصْمَاءَ‏.‏

‏(‏ن ط ع‏)‏‏:‏

‏(‏النِّطَعُ‏)‏ بِوَزْنِ الْعِنَبِ هَذَا الْمُتَّخَذُ مِنْ الْأَدِيمِ وَيُقَالُ أَيْضًا نَطَعٌ وَنَطْعٌ وَنِطْعٌ فَهَذِهِ أَرْبَعُ لُغَاتٍ ‏(‏وَالنِّطَعُ‏)‏ أَيْضًا الْغَارُ الْأَعْلَى وَمِنْهُ الْحُرُوفُ النِّطْعِيَّةُ وَهِيَ الدَّالُ وَالطَّاءُ وَالتَّاءُ‏.‏

‏(‏ن ط ف‏)‏‏:‏

‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ يَنْطُفُ مِنْهَا الْقَذَرُ أَيْ مِنْ الْخِرْقَةِ يُقَالُ نَطَفَ الْمَاءُ أَوْ نَحْوَهُ نَطَفَانًا إذَا سَالَ مِنْ بَابِ طَلَبَ ‏(‏وَمِنْهُ النَّاطِفُ‏)‏ لِلْقُبَيْطِيِّ وَقَوْلُهُ كَانَ الرَّجُلُ يُكْرِي أَرْضَهُ وَيَشْتَرِي مَا سَقَاهُ الرَّبِيعُ ‏(‏وَالنُّطَفُ‏)‏ قَالَ هِيَ جَوَانِبُ الْأَرْضِ وَأَنَا لَا أَحُقُّهُ إنَّمَا النُّطَفُ جَمْعُ نُطْفَةٍ وَهِيَ الْمَاءُ الصَّافِي قَلَّ أَوْ كَثُرَ‏.‏

‏(‏ن ط ق‏)‏‏:‏

‏(‏النِّطَاقُ‏)‏ وَالْمَنْطِقُ كُلُّ مَا تَشُدُّ بِهِ وَسَطَكَ وَالْمِنْطَقَةُ اسْمٌ خَاصٌّ وَمِنْهَا حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي أَهْلِ الذِّمَّةِ وَيَشُدُّوا مَنَاطِقَهُمْ وَرَاءَ ثِيَابِهِمْ وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ يُنَطِّقُونَ أَيْ يَشُدُّونَ فِي مَوْضِعِ الْمِنْطَقَةِ الزَّنَانِيرَ فَوْقَ ثِيَابِهِمْ‏.‏

‏(‏ن ط و‏)‏‏:‏

‏(‏النَّطَاةُ‏)‏ بِوَزْنِ الْقَطَاةِ أَحَدُ حُصُونِ خَيْبَرَ‏.‏

النُّونُ مَعَ الظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏ن ظ ف‏)‏‏:‏

‏(‏التَّنَظُّفُ‏)‏ كِنَايَةٌ عَنْ الِاسْتِنْجَاءِ وَهُوَ مِنْ النَّظَافَةِ كَالِاسْتِطَابَةِ مِنْ الطِّيبِ وَمِنْهَا قَوْلُهُمْ ‏(‏اسْتَنْظَفَ‏)‏ الْوَالِي الْخَرَاجَ إذَا اسْتَوْفَاهُ وَأَخَذَهُ كُلَّهُ وَنَظِيرُهُ اسْتَصْفَى الْخَرَاجَ مِنْ الصَّفَاءِ‏.‏

النُّونُ مَعَ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ن ع ر‏)‏‏:‏

‏(‏النَّاعُورُ‏)‏ مَا يُدِيرُهُ الْمَاءُ مِنْ الْمَنْجَنُونَاتِ مِنْ النَّعِيرِ الصَّوْتُ‏.‏

‏(‏ن ع ش‏)‏‏:‏

‏(‏فِي حَدِيثِ‏)‏ فَاطِمَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - سُجِّيَ قَبْرُهَا بِثَوْبٍ وَنُعِشَ عَلَى جِنَازَتِهَا أَيْ اُتُّخِذَ لَهَا نَعْشٌ وَهُوَ شِبْهُ الْمِحَفَّةِ مُشَبَّكٌ يُطْبِقُ عَلَى الْمَرْأَةِ إذَا وُضِعَتْ عَلَى الْجِنَازَةِ‏.‏

‏(‏ن ع ل‏)‏‏:‏

‏(‏رَجُلٌ نَاعِلٌ‏)‏ ذُو نَعْلٍ وَقَدْ نَعَلَ مِنْ بَابِ مَنَعَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏[‏مُرْهُمْ فَلْيَنْعَلُوا وَلْيَحْتَفُوا‏]‏ أَيْ فَلْيَمْشُوا مَرَّةً نَاعِلِينَ وَمَرَّةً حَافِينَ لِيَتَعَوَّدُوا كِلَا الْأَمْرَيْنِ ‏(‏وَالنَّعْلُ‏)‏ الْخُفُّ وَنَعَلَهُ جَعَلَ لَهُ نَعْلًا ‏(‏وَجَوْرَبٌ مُنَعَّلٌ‏)‏ وَمَنْعَلٌ وَهُوَ الَّذِي وُضِعَ عَلَى أَسْفَلِهِ جِلْدَةٌ كَالنَّعْلِ لِلْقَدَمِ ‏(‏وَفَرَسٌ مُنَعَّلٌ‏)‏ أَيْضًا أَبْيَضُ مُؤَخَّرِ الرُّسْغِ مِمَّا يَلِي الْحَافِرَ ‏(‏وَأَمَّا قَوْلُهُ‏)‏ إذَا ابْتَلَّتْ ‏(‏النِّعَالُ‏)‏ فَالصَّلَاةُ فِي الرِّحَالِ فَهِيَ الْأَرَاضِي الصِّلَابُ وَفِي تَنَعُّلِهِ فِي ‏(‏ر ج‏)‏‏.‏

‏(‏ن ع ث ل‏)‏‏:‏

‏(‏نَعْثَلُ‏)‏ اسْمُ رَجُلٍ مِنْ مِصْرَ أَوْ مِنْ أَصْبَهَانَ كَانَ طَوِيلَ اللِّحْيَةِ، وَكَانَ عُثْمَانُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - إذَا نِيلَ مِنْهُ شُبِّهَ بِذَلِكَ الرَّجُلِ لِطُولِ لِحْيَتِهِ، وَلَمْ يَجِدُوا فِيهِ عَيْبًا سِوَى هَذَا ؛ فَإِنَّهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - كَانَ مَعْرُوفًا بِالْجَمَالِ‏.‏

‏(‏ن ع م‏)‏‏:‏

‏(‏النِّعْمَةُ‏)‏ وَاحِدَةُ النِّعَمِ ‏(‏وَالنَّعْمَةُ‏)‏ بِالْفَتْحِ التَّنَعُّمُ يُقَالُ كَمْ ذِي نِعْمَةٍ لَا نَعْمَةَ لَهُ أَيْ كَمْ ذِي مَالٍ لَا تَنَعُّمَ لَهُ وَيُقَالُ نَعِمَ عَيْشُهُ إذَا طَابَ وَفُلَانٌ يَنْعَمُ نِعْمَةً أَيْ يَتَنَعَّمُ مِنْ بَابِ لَبِسَ ‏(‏وَقَوْلُهُمْ‏)‏ نَعِمْتَ بِهَذَا عَيْنًا أَيْ سُرِرْتَ بِهِ وَفَرِحْتَ وَانْتِصَابُ عَيْنًا عَلَى التَّمْيِيزِ مِنْ ضَمِيرِ الْفَاعِلِ وَلَمَّا كَثُرَ اسْتِعْمَالُهُ فِي هَذَا الْمَعْنَى صَارَ مَثَلًا فِي الرِّضَا حَتَّى قِيلَ ‏(‏نَعِمَ‏)‏ اللَّهُ بِكَ عَيْنًا كَمَا قِيلَ يَدُ اللَّهِ بُسْطَانِ لَمَّا صَارَتْ بَسْطَةُ الْيَدِ عِبَارَةً عَنْ الْجُودِ لَا أَنَّ لِلَّهِ يَدًا وَعَيْنًا تَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوًّا كَبِيرًا ‏(‏وَأَمَّا‏)‏ قَوْلُ مُطَرِّفٍ لَا تَقُلْ نَعِمَ اللَّهُ بِكَ عَيْنًا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَنْعَمُ بِأَحَدٍ عَيْنًا وَلَكِنْ قُلْ أَنْعَمَ اللَّهُ بِكَ عَيْنًا فَإِنْكَارٌ لِلظَّاهِرِ وَاسْتِشْبَاعٌ لَهُ عَلَى أَنَّكَ إنْ جَعَلْتَ الْبَاءَ لِلتَّعَدِّي وَنَصَبْتَ عَيْنًا عَلَى التَّمْيِيزِ مِنْ الْكَافِ الَّذِي هُوَ ضَمِيرُ الْمَفْعُولِ صَحَّ وَخَرَجَ عَنْ أَنْ تَكُونَ الْعَيْنُ لِلَّهِ تَعَالَى وَصَارَ كَأَنَّك قُلْتَ نَعَّمَكَ اللَّهُ عَيْنًا أَيْ نَعَّمَ اللَّهُ عَيْنَكَ وَأَقَرَّهَا وَأَمَّا ‏(‏أَنْعَمَ اللَّهُ‏)‏ بِكَ عَيْنًا فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ أَنْعَمَ بِمَعْنَى نَعَّمَ فَتَكُونُ الْبَاءُ مَزِيدَةً أَوْ يَكُونَ بِمَعْنَى دَخَلَ فِي النَّعِيمِ فَتَكُونُ صِلَةً مِثْلُهَا فِي سُرَّ بِهِ وَفَرِحَ وَانْتِصَابُ الْعَيْنِ عَلَى التَّمْيِيزِ مِنْ الْمَفْعُولِ فِي كِلَا الْوَجْهَيْنِ وَقَالَ صَاحِبُ التَّكْمِلَةِ إنَّمَا أَنْكَرَ مُطَرِّفٌ لِأَنَّهُ لَا يُجَوِّزُ نَعِمَ بِمَعْنَى أَنْعَمَ وَهُمَا لُغَتَانِ كَمَا يُقَالُ نَكِرْتُهُ وَأَنْكَرْتُهُ وَزَكِنْتُهُ وَأَزْكَنْتُهُ أَيْ عَلِمْتُهُ وَأَلِفْتُ الْمَكَانَ وَآلَفْتُهُ قَالَ رَوَى ذَلِكَ كُلَّهُ أَبُو عُبَيْدٍ وَيَشْهَدُ لَهُ مَا فِي تَهْذِيبِ الْأَزْهَرِيِّ قَالَ اللِّحْيَانِيُّ نَعَّمَكَ اللَّهُ عَيْنًا وَنَعِمَ اللَّهُ بِكَ عَيْنًا وَأَنْعَمَ اللَّهُ بِكَ عَيْنًا وَعَنْ الْفَرَّاءِ قَالُوا نَزَلُوا مَنْزِلًا يَنْعَمُهُمْ وَيُنْعِمهُمْ ثَلَاثُ لُغَاتٍ وَبِنَعِيمِهِمْ أَرْبَعُ لُغَاتٍ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَضَمِّهَا وَكَسْرِهَا وَعَنْ الْكِسَائِيّ كَذَلِكَ وَالتَّنْعِيمُ مَصْدَرُ نَعَّمَهُ إذَا أَتْرَفَهُ وَبِهِ سُمِّيَ ‏(‏التَّنْعِيمُ‏)‏ وَهُوَ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ مَكَّةَ عِنْدَ مَسْجِدِ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - وَالتَّرْكِيبُ دَالٌّ عَلَى اللِّينِ وَالطِّيبِ وَمِنْهُ نَبْتٌ وَشَعْرٌ ‏(‏نَاعِمٌ‏)‏ أَيْ لَيِّنٌ وَعَيْشٌ نَاعِمٌ طَيِّبٌ وَبِهِ سُمِّيَ ‏(‏نَاعِمٌ‏)‏ أَحَدُ حُصُونِ خَيْبَرَ ‏(‏وَالنَّعَامَةُ‏)‏ مِنْهُ لِلِينِ رِيشِهَا وَمِنْ ذَلِكَ الْأَنْعَامُ لِلْأَزْوَاجِ الثَّمَانِيَةِ إمَّا لِلِينِ خُلُقِهَا بِخِلَافِ الْوَحْشِ وَإِمَّا لِأَنَّ أَكْثَرَ نَعَمِ الْعَرَبِ مِنْهَا وَهُوَ اسْمٌ مُفْرَدُ اللَّفْظِ وَإِنْ كَانَ مَجْمُوعَ الْمَعْنَى وَلِذَا ذُكِّرَ الضَّمِيرُ فِي قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ‏}‏ هَكَذَا قَالَ سِيبَوَيْهِ فِي الْكِتَابِ وَقَرَّرَهُ السِّيرَافِيُّ فِي شَرْحِهِ ‏(‏وَعَلَيْهِ‏)‏ قَوْلُهُ فِي الصَّيْدِ وَاَلَّذِي يَحِلُّ مِنْ الْمُسْتَأْنَسِ الْأَنْعَامُ وَهُوَ الْإِبِلُ وَالْبَقَرُ وَالْغَنَمُ وَالدَّجَاجُ أَلَا تَرَى كَيْفَ قَالَ هُوَ وَلَمْ يَقُلْ هِيَ وَالدَّجَاجُ رُفِعَ عَطْفًا عَلَى الْأَنْعَامِ لَا عَلَى مَا وَقَعَ تَفْسِيرًا لَهُ لِأَنَّهُ لَيْسَ مِنْهُ ‏(‏وَعَنْ‏)‏ الْكِسَائِيّ أَنَّ التَّذْكِيرَ عَلَى تَأْوِيلِ فِي بُطُونِ مَا ذَكَرْنَا كَقَوْلِ مَنْ قَالَ مِثْلَ الْفِرَاخِ نُتِفَتْ حَوَاصِلُهُ عَنْ الْفَرَّاءِ أَنَّهُ إنَّمَا ذُكِّرَ عَلَى مَعْنَى النَّعَمِ وَهُوَ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي تَذْكِيرِهِ أَكُلَّ عَامٍ نَعَمٌ تَحْوُونَهْ يُلْقِحُهُ قَوْمٌ وَتَنْتِجُونَهْ قَالُوا وَالْعَرَبُ إذَا أَفْرَدَتْ النَّعَمَ لَمْ يُرِيدُوا بِهِ إلَّا الْإِبِلَ وَأَمَّا قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنْ النَّعَمِ‏}‏ فَالْمُفَسِّرُونَ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الْأَنْعَامُ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ ‏(‏نُعَيْمُ‏)‏ بْنُ مَسْعُودٍ مُصَنِّفُ كِتَابِ الْحِيَلِ ‏(‏وَنِعْمَ‏)‏ أَخُو بِئْسَ فِي أَنَّ هَذَا لِلْمُبَالَغَةِ فِي الْمَدْحِ وَذَلِكَ لِلْمُبَالَغَةِ فِي الذَّمِّ وَكُلٌّ مِنْهُمَا يَقْتَضِي فَاعِلًا وَمَخْصُوصًا بِمَعْنَى أَحَدِهِمَا وَقَوْلُهُمْ فَبِهَا وَنِعْمَتْ الْمُقْتَضَيَانِ فِيهِ مَتْرُوكَانِ وَالْمَعْنَى فَعَلَيْكَ بِهَا أَوْ فَبِالسُّنَّةِ أَخَذْتَ ‏(‏وَنِعْمَتْ‏)‏ الْخَصْلَةُ السُّنَّةُ وَتَاؤُهُ مَمْطُوطَةٌ أَيْ مَمْدُودَةٌ وَالْمُدَوَّرَةُ خَطَأٌ وَكَذَلِكَ الْمَدُّ مَعَ الْفَتْحِ فِي بِهَا‏.‏

‏(‏ن ع ي‏)‏‏:‏

‏(‏نَعَى‏)‏ النَّاعِي الْمَيِّتَ نَعْيًا أَخْبَرَ بِمَوْتِهِ وَهُوَ مَنْعِيٌّ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْحَدِيثُ ‏[‏إذَا أُلْبِسَتْ أُمَّتِي السَّوَادَ فَانْعُوَا الْإِسْلَامَ‏]‏ وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ تَعْرِيضًا بِمُلْكِ بَنِي الْعَبَّاسِ لِأَنَّهُ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ وَفِي تَصْحِيفِهِ إلَى فَابْغُوا الْإِسْلَامَ حِكَايَةٌ مُسْتَطْرَفَةٌ تَرَكْتُهَا لِشُهْرَتِهَا‏.‏

النُّونُ مَعَ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏ن غ ج‏)‏‏:‏

‏(‏النَّغْجَةُ‏)‏ مِكْيَالٌ لِأَهْلِ بُخَارَى يَسَعُهُ خَمْسَةٌ وَسَبْعُونَ مَنًّا حِنْطَةً‏.‏

‏(‏ن غ ر‏)‏‏:‏

‏(‏النُّغَيْرُ‏)‏ فِي ‏(‏ع م‏)‏‏.‏

‏(‏ن غ ش‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - مَرَّ بِنُغَاشِيٍّ وَيُرْوَى بِرَجُلٍ نُغَاشٍ فَخَرَّ سَاجِدًا وَرُوِيَ أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - رَأَى نَغَّاشًا فَسَجَدَ شُكْرًا‏]‏ هُوَ الْقَصِيرُ فِي الْغَايَةِ الضَّعِيفُ الْحَرَكَةِ‏.‏

‏(‏ن غ ن غ‏)‏‏:‏

فِي خِزَانَةِ الْفِقْه‏:‏ِ النَّغَانِغُ عَيْبٌ وَهِيَ لَحْمَاتٌ فِي الْحَلْقِ قَالَ جَرِيرٌ ابْنُ مُرَّةَ يَا فَرَزْدَقُ كَيْنَهَا غَمَزَ الطَّبِيبُ نَغَانِغَ الْمَعْذُورِ الْوَاحِدُ نُغْنُغٌ بِالضَّمِّ‏.‏

‏(‏ن غ ل‏)‏‏:‏

فِي الْأَكْمَلِ‏:‏ لَوْ قَالَ ‏(‏يَا نَغِلُ‏)‏ لَزِمَهُ الْحَدُّ لِأَنَّهُ بِلُغَةِ عُمَانٍ يَا زَانِي الْمُثْبَتُ فِيمَا عِنْدِي أَنَّ النَّغْلَ تَخْفِيفُ النَّغِلِ وَهُوَ وَلَدُ الزِّنَى وَأَصْلُهُ مِنْ نَغَلِ الْأَدِيمِ وَهُوَ فَسَادُهُ ‏(‏وَفِي النَّاطِفِيِّ‏)‏ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - مَنْ قَالَ عَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ الْجَمِيعِ فَهُوَ رَجُلٌ نَغْلٌ وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ دَغْلٌ وَهُوَ أَيْضًا تَخْفِيفُ دَغِلٍ وَهُوَ الَّذِي فِيهِ دَغَلٌ أَيْ فَسَادٌ وَرِيبَةٌ‏.‏

النُّونُ مَعَ الْفَاءِ

‏(‏ن ف ح‏)‏‏:‏

‏(‏نَفَحَتْهُ‏)‏ الدَّابَّةُ ضَرَبَتْهُ بِحَدِّ حَافِرِهَا ‏(‏وَإِنْفَحَةُ الْجَدْي‏)‏ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَفَتْحِ الْفَاءِ وَتَخْفِيفِ الْحَاءِ أَوْ تَشْدِيدِهَا وَقَدْ يُقَالُ مِنْفَحَةٌ أَيْضًا وَهِيَ شَيْءٌ يُسْتَخْرَجُ مِنْ بَطْنِ الْجَدْي أَصْفَرُ يُعْصَرُ فِي صُوفَةٍ مُبْتَلَّةٍ فِي اللَّبَنِ فَيَغْلُظُ كَالْجُبْنِ وَلَا يَكُونُ إلَّا لِكُلِّ ذِي كَرِشٍ وَيُقَالُ كَرِشُهُ إلَّا أَنَّهُ مَا دَامَ رَضِيعًا سُمِّيَ ذَلِكَ الشَّيْءُ إنْفَحَةً فَإِذَا فُطِمَ وَرَعَى فِي الْعُشْبِ قِيلَ اسْتَكْرَشَ أَيْ صَارَتْ إنْفَحَتُهُ كَرِشًا‏.‏

‏(‏ن ف خ‏)‏‏:‏

‏(‏نَفَخَ‏)‏ فِي النَّارِ بِالْمِنْفَخِ وَالْمِنْفَاخِ وَهُوَ شَيْءٌ طَوِيلٌ مِنْ حَدِيدٍ ‏(‏وَنَفَخَ فِي الزِّقِّ‏)‏ وَقَدْ يُقَالُ نَفَخَ الزِّقَّ ‏(‏وَعَلَيْهِ‏)‏ حَدِيثُ أَصْحَمَةَ النَّجَاشِيِّ أَنَّهُمْ ‏(‏نَفَخُوا‏)‏ لِلزُّبَيْرِ قِرْبَةً فَعَبَرَ النِّيلَ أَيْ نَفَخُوا فِيهَا فَرَكِبَ عَلَيْهَا حَتَّى جَاوَزَ نَهْرَ مِصْرَ وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - قُلْنَا مَنْ رَجُلٌ يَعْلَمُ لَنَا عِلْمَ الْقَوْمِ أَيْ أَيُّ رَجُلٍ يُحَصِّلُ لَنَا خَبَرَهُمْ إلَى أَنْ طَلَعَ الزُّبَيْرُ فِي النِّيلِ يُلِيحُ بِثَوْبِهِ أَوْ يُلَوِّحُ أَيْ يَلْمَعُ بِهِ وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ كَانَ يَرْفَعُ ثَوْبَهُ وَيُحَرِّكُهُ لِيَلُوحَ لِلنَّاظِرِ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ أَصَابَ الْحِنْطَةَ مَطَرٌ ‏(‏فَنَفَخَ‏)‏ فَزَادَ الصَّوَابُ فَانْتَفَخَ أَوْ فَتَنَفَّخَ‏.‏

‏(‏ن ف ذ‏)‏‏:‏

‏(‏رَمَيْتُهُ فَأَنْفَذْتُهُ‏)‏ أَيْ خَزَقْتُهُ وَمِنْهُ لَوْلَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - لَأَنْفَذْتُ حِضْنَيْكَ‏.‏

‏(‏ن ف ر‏)‏‏:‏

‏(‏نَفَرَتْ‏)‏ الدَّابَّةُ نُفُورًا أَوْ نِفَارًا ‏(‏وَنَفَرَ‏)‏ الْحَاجُّ نَفْرًا وَمِنْهُ أَنْتِ طَالِقٌ فِي ‏(‏نَفْرِ الْحَاجِّ‏)‏

‏(‏وَيَوْمُ النَّفْرِ‏)‏ الثَّالِثُ مِنْ يَوْمِ النَّحْرِ لِأَنَّهُمْ يَنْفِرُونَ مِنْ مِنًى ‏(‏وَنَفَرَ الْقَوْمُ‏)‏ فِي الْأَمْرِ لِوَالِي الثَّغْرِ نَفْرًا وَنَفِيرًا وَمِنْهُ ‏(‏النَّفِيرُ الْعَامُّ‏)‏ وَالنَّفِيرُ أَيْضًا الْقَوْمُ النَّافِرُونَ لِحَرْبٍ أَوْ غَيْرِهَا وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ لِمَنْ لَا يَصْلُحُ فِي مُهِمٍّ لَا فِي الْعِيرِ وَلَا فِي النَّفِيرِ وَالْأَصْلُ عِيرُ قُرَيْشٍ الَّتِي أَقْبَلَتْ مَعَ أَبِي سُفْيَانَ مِنْ الشَّامِ ‏(‏وَالنَّفِيرُ‏)‏ مَنْ خَرَجَ مَعَ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ لِاسْتِنْقَاذِهَا مِنْ أَيْدِي الْمُسْلِمِينَ وَكَانَ بِبَدْرٍ مَا كَانَ وَهُمَا الطَّائِفَتَانِ فِي قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏وَإِذْ يَعِدُكُمْ اللَّهُ إحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ‏}‏ وَأَوَّلُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ أَبُو سُفْيَانَ لِبَنِي زُهْرَةَ حِينَ صَادَفَهُمْ مُنْصَرِفِينَ إلَى مَكَّةَ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ يُقَالُ لِلرَّجُلِ يُحَطُّ أَمْرُهُ وَيَصْغُرُ قَدْرُهُ ‏(‏وَاسْتَنْفَرَ‏)‏ الْإِمَامُ النَّاسَ لِجِهَادِ الْعَدُوِّ إذَا حَثَّهُمْ عَلَى النَّفِيرِ وَدَعَاهُمْ إلَيْهِ ‏(‏وَأَمَّا‏)‏ مَا رُوِيَ أَنَّ رَجُلًا وَجَدَ لُقَطَةً حِينَ أَنْفَرَ عَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - النَّاسَ إلَى صِفِّينَ فَالصَّوَابُ اسْتَنْفَرَ لِأَنَّ الْإِنْفَارَ هُوَ التَّنْفِيرُ وَلَمْ يُسْمَعْ بِهَذَا الْمَعْنَى وَفِيهِ قَالَ فَعَرَّفْتُهَا ضَعِيفًا أَيْ سِرًّا وَلَمْ أُعْلِنْ بِهِ فِي نَادِي الْقَوْمِ وَمُجْتَمَعِهِمْ فَأَخْبَرْتُ عَلِيًّا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَقَالَ إنَّكَ لَعَرِيضُ الْقَفَا أَيْ أَبْلَهُ حَيْثُ لَمْ تُظْهِرْ التَّعْرِيفَ ‏(‏وَالنَّفَرُ‏)‏ بِفَتْحَتَيْنِ مِنْ الثَّلَاثَةِ إلَى الْعَشَرَةِ مِنْ الرِّجَالِ وَقَوْلُ الشَّعْبِيِّ حَدَّثَنِي بِضْعَةَ عَشَرَ نَفَرًا فِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّ اللَّيْثَ قَالَ يُقَالُ هَؤُلَاءِ عَشَرَةُ نَفَرٍ أَيْ رِجَالٍ وَلَا يُقَالُ فِيمَا فَوْقَ الْعَشَرَةِ‏.‏

‏(‏ن ف س‏)‏‏:‏

‏(‏النِّفَاسُ‏)‏ مَصْدَرُ نُفِسَتْ الْمَرْأَةُ بِضَمِّ النُّونِ وَفَتْحِهَا إذَا وَلَدَتْ فَهِيَ نُفَسَاءُ وَهُنَّ نِفَاسٌ ‏(‏وَقَوْلُ‏)‏ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - إنَّ أَسْمَاءَ نَفِسَتْ أَيْ حَاضَتْ وَالضَّمُّ فِيهِ خَطَأٌ وَكُلُّ هَذَا مِنْ النَّفْسِ وَهِيَ الدَّمُ فِي قَوْلِ النَّخَعِيِّ كُلُّ شَيْءٍ لَيْسَتْ لَهُ ‏(‏نَفْسٌ سَائِلَةٌ‏)‏ فَإِنَّهُ لَا يُنَجِّسُ الْمَاءَ إذَا مَاتَ فِيهِ وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ النَّفْسَ الَّتِي هِيَ اسْمٌ لِجُمْلَةِ الْحَيَوَانِ قِوَامُهَا الدَّمُ ‏(‏وَقَوْلُهُمْ‏)‏ النِّفَاسُ هُوَ الدَّمُ الْخَارِجُ عَقِيبَ الْوَلَدِ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ كَالْحَيْضِ سَوَاءٌ وَأَمَّا اشْتِقَاقُهُ مِنْ تَنَفُّسِ الرَّحِمِ أَوْ خُرُوجِ النَّفَسِ بِمَعْنَى الْوَلَدِ فَلَيْسَ بِذَاكَ لِأَنَّ النَّفَسَ الَّتِي بِفَتْحَتَيْنِ وَاحِدُ الْأَنْفَاسِ وَهُوَ مَا يَخْرُجُ مِنْ الْحَيِّ حَالَ التَّنَفُّسِ وَمِنْهُ لَكَ فِي هَذَا ‏(‏نَفَسٌ‏)‏ أَيْ سَعَةٌ ‏(‏وَنُفْسَةٌ‏)‏ أَيْ مُهْلَةٌ ‏(‏وَنَفَّسَ اللَّهُ كُرْبَتَكَ‏)‏ أَيْ فَرَّجَهَا وَيُقَالُ ‏(‏نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ‏)‏ إذَا فَرَّجَ عَنْهُ ‏(‏وَنَفَّسَ عَنْهُ‏)‏ إذَا أَمْهَلَهُ عَلَى تَرْكِ الْمَفْعُولِ ‏(‏وَأَمَّا قَوْلُهُ‏)‏ فِي كِتَابِ الْإِقْرَارِ لَوْ قَالَ نَفِّسْنِي فَعَلَى تَضْمِينِ مَعْنَى أَمْهِلْنِي أَوْ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ أَيْ نَفِّسْ كَرْبِي أَوْ غَمِّي ‏(‏وَشَيْءٌ نَفِيسٌ وَمُنْفِسٌ‏)‏‏.‏

‏(‏ن ف ض‏)‏‏:‏

‏(‏النَّفْضُ‏)‏ تَحْرِيكُ الشَّيْءِ لِيَسْقُطَ مَا عَلَيْهِ مِنْ غُبَارٍ أَوْ غَيْرِهِ وَيُقَالُ نَفَضَهُ فَانْتَفَضَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْحَدِيثُ يَنْتَفِضُ بِهِ الصِّرَاطُ انْتِفَاضَةً أَيْ يُحَرِّكُهُ وَيُزَعْزِعُهُ أَوْ يُسْقِطُهُ ‏(‏وَثَوْبٌ نَافِضٌ‏)‏ أَيْ ذَهَبَ بَعْضُ لَوْنِهِ مِنْ حُمْرَةٍ أَوْ صُفْرَةٍ وَقَدْ نَفَضَ نُفُوضًا وَحَقِيقَتُهُ نَفَضَ صِبْغَهُ وَالنَّفْضُ عِنْدَ الْفُقَهَاءِ التَّنَاثُرُ وَعَنْ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَنْ لَا يَتَعَدَّى أَثَرُ الصِّبْغِ إلَى غَيْرِهِ أَوْ تَفُوحَ مِنْهُ رَائِحَةُ الطِّيبِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ وَمَا لَمْ يَكُنْ نَفْضٌ وَلَا رَدْعٌ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ إلَّا أَنْ يَكُونَ غَسِيلًا لَا يَنْفُضُ ‏(‏وَالِاسْتِنْفَاضُ‏)‏ الِاسْتِخْرَاجُ وَيُكْنَى بِهِ عَنْ الِاسْتِنْجَاءِ وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏[‏ائْتِنِي بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ أَسْتَنْفِضُ بِهَا‏]‏ وَالْقَافُ وَالصَّادُ غَيْرُ الْمُعْجَمَةِ تَصْحِيفٌ‏.‏

‏(‏ن ف ط‏)‏‏:‏

‏(‏النَّفَّاطَةُ‏)‏ مَنْبِتُ النِّفْطِ وَمَعْدِنُهُ كَالْمَلَّاحَةِ وَالْقَيَّارَةِ لِمَنْبِتِ الْمِلْحِ وَالْقَارِ أَوْ النَّفَّاطَةُ أَيْضًا مَرْمَاةُ النِّفْطِ يُقَالُ خَرَجَ النَّفَّاطُونَ بِأَيْدِيهِمْ النَّفَّاطَاتُ ‏(‏وَالنَّفْطَةُ‏)‏ بِوَزْنِ الْكَلِمَةِ الْجُدَرِيِّ ‏(‏وَالنَّفْطَةُ‏)‏ وَالنَّفْطَةُ لُغَةٌ، وَفِي التَّهْذِيبِ ‏(‏النَّفَطُ‏)‏ بِالْفَتْحِ بِلَا هَاءٍ بَثَرٌ يَخْرُجُ بِالْيَدِ مِنْ الْعَمَلِ مَلْآنُ مَاءً‏.‏

‏(‏ن ف ع‏)‏‏:‏

‏(‏نَافِعٌ‏)‏ فِي ك ي‏.‏

‏(‏ن ف ق‏)‏‏:‏

‏(‏نَفَاقُ السِّلْعَةِ‏)‏ بِالْفَتْحِ رَوَاجُهَا ‏(‏وَنُفُوقُ الدَّابَّةِ‏)‏ مَوْتُهَا وَخُرُوجُ الرُّوحِ مِنْهَا وَالْفِعْلُ مِنْ بَابِ طَلَبَ‏.‏

‏(‏ن ف ل‏)‏‏:‏

‏(‏الْأَنْفَالُ‏)‏ جَمْعُ النَّفَلِ وَهُوَ الزِّيَادَةُ يُقَالُ لِهَذَا عَلَى هَذَا نَفَلٌ أَيْ زِيَادَةٌ وَمِنْهُ النَّافِلَةُ فِي الْمَعْنَيَيْنِ وَالنَّفَلُ الْغَنِيمَةُ وَتَمَامُهُ فِي غ ن وَفِي الْحَدِيثِ ‏[‏تَنَفَّلَ النَّبِيُّ بِبَدْرٍ سَيْفَ ابْنِ الْحَجَّاجِ‏]‏ أَيْ أَخَذَهُ نَفَلًا ‏(‏وَيُقَالُ‏)‏ تَنَفَّلَ فُلَانٌ عَلَى أَصْحَابِهِ أَيْ أَخَذَ مِنْ الْغَنِيمَةِ أَكْثَرَ مِمَّا أَخَذُوا ‏(‏وَأَمَّا قَوْلُهُ‏)‏ لَا يَنْزِلَنَّ فِي الْجُنْدِ النُّفَلُ وَيُرْوَى النُّفَّلُ بِالتَّشْدِيدِ وَيُرْوَى النَّفَلُ بِفَتْحَتَيْنِ فَقَدْ قَالُوا هُمْ الَّذِينَ يَقُولُونَ لِلْإِمَامِ لَا نُقَاتِلُ حَتَّى تُنَفِّلَ لَنَا أَيْ تُعْطِينَا شَيْئًا زَائِدًا عَلَى الْأَمْطَارِ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ يَجِيءُ مِنْهَا وَقِيلَ النَّوْحُ بُكَاءٌ مَعَ صَوْتٍ وَمِنْهُ نَاحَ الْحَمَامُ نَوْحًا وَلَمَّا كَانَتْ النَّوَائِحُ تُقَابِلُ بَعْضُهُنَّ بَعْضًا فِي الْمَنَاحَةِ قَالُوا الْجَبَلَانِ يَتَنَاوَحَانِ وَالرِّيَاحُ تَتَنَاوَحُ أَيْ تَتَقَابَلُ وَهَذِهِ نَيِّحَةُ تِلْكَ أَيْ مُقَابِلَتُهَا وَمَنْ قَالَ الْأَصْلُ التَّقَابُلُ فَقَدْ عَكَسَ ابْنُ النَّوَّاحَةِ فِي ك ف‏.‏

‏(‏ن ف ي‏)‏‏:‏

‏(‏النَّفْيُ‏)‏ خِلَافُ الْإِثْبَاتِ وَقَوْلُهُ الْمَنْفِيَّةُ نَسَبُهَا الصَّوَابُ الْمَنْفِيُّ نَسَبُهَا وَيُقَالُ نُفِيَ فُلَانٌ مِنْ بَلَدِهِ إذَا أُخْرِجَ وَسُيِّرَ وَ ‏(‏مِنْهُ‏)‏ قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏أَوْ يُنْفَوْا مِنْ الْأَرْضِ‏}‏ ‏(‏وَعَنْ‏)‏ النَّخَعِيِّ النَّفْيُ الْحَبْسُ وَعَنْ مُجَاهِدٍ يُطْلَبُ أَبَدًا لِإِقَامَةِ الْحَدِّ عَلَيْهِ حَتَّى يُخْرَجَ مِنْ دَارِ الْإِسْلَامِ‏.‏

النُّونُ مَعَ الْقَافِ

‏(‏ن ق ب‏)‏‏:‏

‏(‏النَّقْبُ‏)‏ فِي الْحَائِطِ وَنَحْوِهِ مَعْرُوفٌ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ الْمُشْرِكُونَ نَقَبُوا الْحَائِطَ وَعَلَّقُوهُ أَيْ نَقَبُوا مَا تَحْتَهُ وَتَرَكُوهُ مُعَلَّقًا وَكَذَا قَوْلُهُ وَلَوْ أُمِرَ أَنْ يَجْعَلَ لَهُ بَابًا فِي هَذَا الْحَائِطِ فَفَعَلَ فَإِذَا هُوَ لِغَيْرِهِ ضَمِنَ النَّاقِبُ‏.‏

‏(‏ن ق ر‏)‏‏:‏

‏(‏نَقَرَ‏)‏ الطَّائِرُ الْحَبَّ الْتَقَطَهُ بِمِنْقَارِهِ مِنْ بَابِ طَلَبَ وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ صَلَاةِ الْأَعْرَابِ الَّذِينَ ‏(‏يَنْقُرُونَ نَقْرًا‏)‏ أَيْ يُسْرِعُونَ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَيُخَفِّفُونَ كَنَقْرِ الطَّائِرِ ‏(‏وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ‏)‏ ‏[‏نَهَى عَنْ نَقْرَةِ الْغُرَابِ‏]‏ وَنَقَرَ الْخَشَبَةَ حَفَرَهَا نَقْرًا وَهُوَ النَّقِيرُ وَمِنْهُ نَهَى عَنْ الشُّرْبِ ‏(‏فِي النَّقِيرِ‏)‏ وَالْمُزَفَّتِ وَالْحَنْتَمِ وَالدُّبَّاءِ وَأَبَاحَ أَنْ يُشْرَبَ فِي السِّقَاءِ الْمُوكَى ‏(‏وَالنَّقِيرُ‏)‏ الْخَشَبَةُ الْمَنْقُورَةُ ‏(‏وَالْمُزَفَّتُ‏)‏ الْوِعَاءُ الْمَطْلِيُّ بِالزِّفْتِ وَهُوَ الْقَارُ ‏(‏وَالْحَنْتَمُ‏)‏ الْجِرَارُ الْحُمْرُ وَقِيلَ الْخُضْرُ يُحْمَلُ فِيهَا الْخَمْرُ إلَى الْمَدِينَةِ وَالْوَاحِدَةُ حَنْتَمَةٌ ‏(‏وَالدُّبَّاءُ‏)‏ الْقَرْعُ وَهَذِهِ أَوْعِيَةٌ ضَارِيَةٌ تُسْرِعُ بِالشِّدَّةِ فِي الشَّرَابِ وَتُحْدِثُ فِيهِ التَّغَيُّرَ وَلَا يَشْعُرُ بِهِ صَاحِبُهُ فَهُوَ عَلَى خَطَرٍ مِنْ يَشْرَبُ الْمُحْرِمُ ‏(‏وَأَمَّا الْمُوكَى‏)‏ فَهُوَ السِّقَاءُ الَّذِي يُنْتَبَذُ فِيهِ وَيُوكَى رَأْسُهُ أَيْ يُشَدُّ فَإِنَّهُ لَا يَشْتَدُّ فِيهِ الشَّرَابُ إلَّا إذَا انْشَقَّ فَلَا يَخْفَى تَغَيُّرُهُ وَعَنْ ابْنِ سِيرِينَ مَنْ أَوْكَى السِّقَاءَ لَمْ يَبْلُغْ السُّكْرَ حَتَّى يَنْشَقَّ ‏(‏وَالنُّقْرَةُ‏)‏ الْقِطْعَةُ الْمُذَابَةُ مِنْ الْفِضَّةِ أَوْ الذَّهَبِ وَيُقَالُ نُقْرَةُ فِضَّةٍ عَلَى الْإِضَافَةِ لِلْبَيَانِ‏.‏

‏(‏ن ق س‏)‏‏:‏

‏(‏النَّاقُوسُ‏)‏ خَشَبَةٌ طَوِيلَةٌ يَضْرِبُهَا النَّصَارَى لِأَوْقَاتِ الصَّلَاةِ يُقَالُ نَقَسَ بِالْوَبِيلِ ‏(‏النَّاقُوسَ‏)‏ نَقْسًا مِنْ بَابِ طَلَبَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ كَانُوا ‏(‏يَنْقُسُونَ‏)‏ حَتَّى رَأَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - الْأَذَانَ فِي الْمَنَامِ‏.‏

‏(‏ن ق ص‏)‏‏:‏

‏(‏نَقَصَهُ‏)‏ حَقَّهُ نَقْصًا ‏(‏وَانْتَقَصَهُ‏)‏ مِثْلُهُ ‏(‏وَنَقَصَ بِنَفْسِهِ‏)‏ نُقْصَانًا ‏(‏وَانْتَقَصَ‏)‏ مِثْلُهُ كِلَاهُمَا يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى ‏(‏وَفِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏شَهْرَا عِيدٍ لَا يَنْقُصَانِ رَمَضَانُ وَذُو الْحِجَّةِ‏]‏ قِيلَ أَيْ لَا يَجْتَمِعُ نُقْصَانُهُمَا فِي عَامٍ وَاحِدٍ وَأَنْكَرَهُ الطَّحَاوِيُّ وَقِيلَ إنَّهُمَا وَإِنْ نَقَصَا أَوْ نَقَصَ أَحَدُهُمَا إلَّا أَنَّ ثَوَابَهُمَا مُتَكَامِلٌ ‏(‏وَفِيهِ‏)‏ أَنَّ الْعَمَلَ فِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ لَا يَنْقُصُ ثَوَابُهُ عَمَّا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ فِي الدَّرَاهِمِ الْكُوفِيَّةِ الْمُقَطَّعَةِ ‏(‏النُّقَّصِ‏)‏ أَيْ الْخِفَافِ النَّاقِصَةِ وَفُعَّلٌ فِي جَمْعِ فَاعِلٍ قِيَاسٌ‏.‏

‏(‏ن ق ض‏)‏‏:‏

‏(‏نَقَضَ‏)‏ الْبِنَاءَ أَوْ الْحَبْلَ نَقْضًا ‏(‏وَانْتَقَضَ‏)‏ بِنَفْسِهِ ‏(‏وَنَاقَضَ‏)‏ آخِرُ قَوْلِهِ الْأَوَّلَ ‏(‏وَتَنَاقَضَ‏)‏ الْقَوْلَانِ وَفِي كَلَامِهِ ‏(‏تَنَاقُضٌ‏)‏ وَقَوْلُهُ فَالْتَقَيَا ‏(‏فَتَنَاقَضَا‏)‏ الْبَيْعَ أَيْ نَقَضَاهُ كَأَنَّهُ قَاسَهُ عَلَى قَوْلِهِمْ تَرَاءَوْا الْهِلَالَ أَيْ رَأَوْهُ وَتَدَاعَوْا الْقَوْمَ وَتَسَاءَلُوهُمْ أَيْ دَعَوْهُمْ وَسَأَلُوهُمْ وَإِلَّا فَالتَّنَاقُضُ لَازِمٌ ‏(‏وَالنَّقْضُ‏)‏ الْبِنَاءُ الْمَنْقُوضُ وَالْجَمْعُ نُقُوضٌ وَعَنْ الْغُورِيِّ فِي ‏(‏النِّقْضِ‏)‏ بِالْكَسْرِ لَا غَيْرُ‏.‏

‏(‏ن ق ع‏)‏‏:‏

‏(‏نَقَعَ‏)‏ الْمَاءُ فِي الْوَهْدَةِ وَاسْتَنْقَعَ أَيْ ثَبَتَ وَاجْتَمَعَ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ يُكْرَهُ لِلصَّائِمِ أَنْ ‏(‏يَسْتَنْقِعَ‏)‏ فِي الْمَاءِ مِنْ قَوْلِهِمْ ‏(‏اسْتَنْقَعْتُ فِي الْمَاءِ‏)‏ أَيْ مَكَثْتُ فِيهِ أَتَبَرَّدُ هَكَذَا ذَكَرَهُ شَيْخُنَا فِي أَسَاسِ الْبَلَاغَةِ وَهُوَ مَجَازٌ مِنْ ‏(‏اسْتِنْقَاعِ‏)‏ الزَّبِيبِ حَسَنٌ مُتَمَكِّنٌ وَهُوَ مِنْ أَلْفَاظِ الْمُنْتَقَى وَالْوَاقِعَاتِ وَمَنْ أَنْكَرَهُ وَقَالَ الصَّوَابُ يَنْغَمِسُ أَوْ يَشْرَعُ فَقَدْ سَهَا ‏(‏وَمُسْتَنْقَعُ الْمَاءِ‏)‏ بِالْفَتْحِ مُجْتَمَعُهُ وَكُلُّ مَاءٍ مُسْتَنْقِعٍ بِالْكَسْرِ نَاقِعٌ وَنَقِيعٌ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏[‏نَهَى عَنْ بَيْعِ نَقْعِ الْبِئْرِ‏]‏ وَالرِّوَايَةُ لَا يُمْنَعُ نَقْعُ الْبِئْرِ وَفِي الْفِرْدَوْسِ عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - لَا يُبَاعُ نَقْعُ بِئْرٍ وَلَا رَهْوُ مَاءٍ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ هُوَ فَضْلُ مَائِهَا الَّذِي يَخْرُجُ مِنْهَا قَبْلَ أَنْ يَصِيرَ فِي إنَاءٍ أَوْ وِعَاءٍ قَالَ وَأَصْلُهُ فِي الْبِئْرِ يَحْفِرُهَا الرَّجُلُ بِالْفَلَاةِ يَسْقِي مِنْهَا مَوَاشِيَهِ فَإِذَا سَقَاهَا فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَمْنَعَ الْفَاضِلَ غَيْرَهُ ‏(‏وَالرَّهْوُ‏)‏ الْجَوْبَةُ تَكُونُ فِي مَحَلَّةِ الْقَوْمِ يَسِيلُ فِيهَا مَاءُ الْمَطَرِ وَغَيْرِهِ وَعَنَى بِالْجَوْبَةِ الْمُتَّسَعَ فِي انْخِفَاضٍ ‏(‏وَأَنْقَعَ‏)‏ الزَّبِيبَ فِي الْخَابِيَةِ ‏(‏وَنَقَعَهُ‏)‏ أَلْقَاهُ فِيهَا لِيَبْتَلَّ وَيُخْرِجَ مِنْهَا الْحَلَاوَةَ وَزَبِيبٌ مُنْقَعٌ بِالْفَتْحِ مُخَفَّفًا وَاسْمُ الشَّرَابِ نَقِيعٌ ‏(‏وَبِهِ‏)‏ سُمِّيَ الْمَوْضِعُ الْمَذْكُورُ فِي الْحَدِيثِ حَمَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ‏(‏غَرَزَ النَّقِيعِ‏)‏ لِخَيْلِ الْمُسْلِمِينَ وَهُوَ مَا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَالْبَاءُ تَصْحِيفٌ قَدِيمٌ ‏(‏وَالْغَرَزُ‏)‏ بِفَتْحَتَيْنِ نَوْعٌ مِنْ الثُّمَامِ‏.‏

‏(‏ن ق ف‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الصَّوْمِ نَقَفَ‏)‏ الْجَوْزَةَ أَيْ كَسَرَهَا وَشَقَّهَا وَرِوَايَةُ مَنْ رَوَى مَضَغَ الْجَوْزَةَ أَجْوَدُ‏.‏

‏(‏ن ق ل‏)‏‏:‏

‏(‏النَّقْلُ‏)‏ مَعْرُوفٌ وَقَوْلُهُ فِي الْمَأْذُونِ لَهُ اعْمَلْ ‏(‏فِي النَّقَّالِينَ‏)‏ وَالْحَنَّاطِينَ أَيْ فِي الَّذِينَ يَنْقُلُونَ الْخَشَبَ مِنْ مَوْضِعٍ إلَى مَوْضِعٍ وَفِي الَّذِينَ ‏(‏يَنْقُلُونَ‏)‏ الْحِنْطَةَ مِنْ السَّفِينَةِ إلَى الْبُيُوتِ وَهَذَا تَفْسِيرُ الْفُقَهَاءِ ‏(‏وَالْمَنْقَلَةُ‏)‏ مِثْلُ الْمَرْحَلَةِ وَزْنًا وَمَعْنًى ‏(‏وَالْمُنَقِّلَةُ‏)‏ مِنْ الشِّجَاجِ الَّتِي يَنْتَقِلُ مِنْهَا فَرَاشُ الْعِظَامِ وَهُوَ رِقَاقُهَا فِي الرَّأْسِ‏.‏ فِي السِّيَرِ فَإِنْ كَانُوا أَسَرُوهُمْ ‏(‏وَنَقَمُوا‏)‏ أَهْلَ دَارِهِمْ فَحَارَبُوهُمْ إنْ صَحَّتْ الرِّوَايَةُ هَكَذَا كَانَ عَلَى التَّضْمِينِ أَوْ حَذْفِ الْمُضَافِ وَإِلَّا فَالصَّوَابُ نَقَمُوا عَلَى أَهْلِ دَارِهِمْ يُقَالُ ‏(‏نَقَمَ مِنْهُ وَعَلَيْهِ‏)‏ كَذَا إذَا عَابَهُ وَأَنْكَرَهُ عَلَيْهِ يَنْقِمُ نَقْمًا وَنَقِمَ بِالْكَسْرِ لُغَةً وَفِي التَّنْزِيل‏:‏ ‏{‏هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إلَّا أَنْ آمَنَّا‏}‏ وَقَالَ أَبُو الْعَلَاءِ الْمَعَرِّيُّ ‏(‏نَقِمْتُ الرِّضَا حَتَّى عَلَى ضَاحِك الْمُزْنِ‏)‏

‏(‏ن ق ي‏)‏‏:‏

‏(‏شَيْءٌ نَقِيٌّ‏)‏ نَظِيفٌ وَقَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ‏(‏كَقُرْصَةِ النَّقِيِّ‏)‏ يَعْنِي الْحَوَارِيَّ وَأَمَّا النَّفِيُّ بِالْفَاءِ هُوَ مَا نَفَتْهُ الرَّحَى وَتَرَامَتْ بِهِ فَصَحِيحٌ لُغَةً إلَّا أَنَّ الرِّوَايَةَ فِي الْحَدِيثِ صَحَّتْ بِالْقَافِ ‏(‏وَالتَّنْقِيَةُ‏)‏ التَّنْظِيفُ وَالْإِنْقَاءُ لُغَةً ‏(‏وَالِاسْتِنْقَاءُ‏)‏ الْمُبَالَغَةُ فِي تَنْقِيَةِ الْبَدَنِ قِيَاسٌ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ فَإِذَا رَأَيْتَ أَنَّكَ طَهُرْتَ وَاسْتَنْقَيْت فَصَلِّ وَالْهَمْزَةُ فِيهِ خَطَأٌ ‏(‏وَالنِّقْيُ‏)‏ الْمُخُّ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ نَهَى أَنْ يُضَحَّى بِالْعَجْفَاءِ الَّتِي ‏(‏لَا تُنْقَى‏)‏ أَيْ لَيْسَ لَهَا نِقْيٌ لِشِدَّةِ عَجَفِهَا‏.‏

النُّونُ مَعَ الْكَافِ

‏(‏ن ك أ‏)‏‏:‏

‏(‏الْحَلْوَائِيُّ‏)‏ فِي الْحَدِيثِ ‏[‏بِئْسَ الشَّيْءُ الْبُنْدُقَةُ تَفْقَأُ الْعَيْنَ وَلَا تَنْكَأُ عَدُوًّا وَلَا تُذَكِّي صَيْدًا‏]‏ يُقَالُ ‏(‏نَكَأْتُ‏)‏ الْقَرْحَةَ قَشَرْتُهَا ‏(‏وَنَكَأْتُ‏)‏ فِي الْعَدُوِّ نَكْئًا قَالَ اللَّيْثُ وَلُغَةٌ أُخْرَى نَكَيْتُ فِي الْعَدُوِّ نِكَايَةً وَعَنْ أَبِي عَمْرٍو ‏(‏نَكَيْتُ فِي الْعَدُوِّ‏)‏ لَا غَيْرُ وَعَنْ الْكِسَائِيّ كَذَلِكَ وَلَمْ أَجِدْهُ مُعَدًّى بِنَفْسِهِ إلَّا فِي الْجَامِعِ قَالَ يَعْقُوبُ ‏(‏نَكَيْتُ فِي الْعَدُوِّ‏)‏ إذَا قَتَلْتُ فِيهِمْ وَجَرَحْتُ قَالَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ إذَا أَنْتَ لَمْ تَنْفَعْ بِوُدِّكَ أَهْلَهُ وَلَمْ ‏(‏تَنْكِ‏)‏ بِالْبُؤْسَى عَدُوَّكَ فَابْعُدْ ‏(‏تَنَكَّبَ‏)‏ الْقَوْسَ أَلْقَاهَا عَلَى مَنْكِبِهِ‏.‏

‏(‏ن ك ت‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْحَدِيثِ نَكَتَتْ‏)‏ خِدْرَهَا بِإِصْبَعِهَا أَيْ نَقَرَتْهُ وَضَرَبَتْهُ ‏(‏وَالنُّكْتَةُ‏)‏ كَالنُّقْطَةِ وَمِنْهَا النُّكْتَةُ مِنْ الْكَلَامِ وَهِيَ الْجُمْلَةُ الْمُنَقَّحَةُ الْمَحْذُوفَةُ الْفُضُولِ وَأَمَّا قَوْلُهُ النِّكَاتُ الطَّرْدِيَّةُ فَإِنَّهُ أَرَادَ النُّكَتَ وَوَجْهُهُ أَنْ يُجْعَلَ الْأَلِفُ لِلْإِشْبَاعِ كَمَا فِي مُزَاحٍ أَوْ يُقَالَ ‏(‏النِّكَاتُ‏)‏ بِالْكَسْرِ قِيَاسًا عَلَى نُطْفَةٍ وَنِطَافٍ وَبُقْعَةٍ وَبِقَاعٍ وَرُقْعَةٍ وَرِقَاعٍ‏.‏

‏(‏ن ك ث‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏تُقَاتِلُ النَّاكِثِينَ وَالْقَاسِطِينَ وَالْمَارِقِينَ‏]‏ هُمْ الَّذِينَ نَكَثُوا الْبَيْعَةَ أَيْ نَقَضُوهَا وَاسْتَنْزَلُوا عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - وَسَارُوا بِهَا إلَى الْبَصْرَةِ عَلَى جَمَلٍ اسْمُهُ عَسْكَرٌ وَلِذَا سُمِّيَتْ الْوَقْعَةُ يَوْمَ الْجَمَلِ وَالْقَاسِطُونَ مُعَاوِيَةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَأَشْيَاعُهُ لِأَنَّهُمْ قَسَطُوا أَيْ جَارُوا حِينَ حَارَبُوا إمَامَ الْحَقِّ وَالْوَقْعَةُ تُعْرَفُ بِيَوْمِ صِفِّينَ وَأَمَّا الْمَارِقُونَ فَهُمْ الَّذِينَ مَرَقُوا أَيْ خَرَجُوا مِنْ دِينِ اللَّهِ وَاسْتَحَلُّوا الْقِتَالَ مَعَ خَلِيفَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ الرَّاسِبِيُّ وَحُرْقُوصُ بْنُ زُهَيْرٍ الْبَجَلِيُّ الْمَعْرُوفُ بِذِي الثُّدَيَّةِ وَتُعْرَفُ تِلْكَ الْوَقْعَةُ بِيَوْمِ النَّهْرَوَانِ وَهِيَ مِنْ أَرْضِ الْعِرَاقِ عَلَى أَرْبَعَةِ فَرَاسِخَ مِنْ بَغْدَادَ‏.‏

‏(‏ن ك ح‏)‏‏:‏

‏(‏أَصْلُ النِّكَاحِ‏)‏ الْوَطْءُ وَمِنْهُ قَوْلُ النَّجَاشِيِّ ‏(‏وَالنَّاكِحِينَ‏)‏ بِشَطَّيْ دِجْلَةَ الْبَقَرَا وَقَوْلُ الْأَعْشَى ‏(‏وَمَنْكُوحَةٍ‏)‏ غَيْر مَمْهُورَةٍ وَأُخْرَى يُقَالُ لَهَا فَادِهَا يَعْنِي الْمَسْبِيَّةَ الْمَوْطُوءَةَ ثُمَّ قِيلَ لِلتَّزَوُّجِ ‏(‏نِكَاحًا‏)‏ مَجَازًا لِأَنَّهُ سَبَبٌ لِلْوَطْءِ الْمُبَاحِ قَالَ الْأَعْشَى ‏(‏لَا تَنْكِحَنَّ‏)‏ جَارَةً إنَّ سِرَّهَا عَلَيْكَ حَرَامٌ ‏(‏فَانْكِحَنْ‏)‏ أَوْ تَأَبَّدَا أَيْ فَتَزَوَّجْ أَوْ فَتَوَحَّشْ وَتَعَفَّفْ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏إذَا نَكَحْتُمْ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ‏}‏ وَقَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ‏[‏أَنَا مِنْ نِكَاحٍ وَلَسْت مِنْ سِفَاحٍ‏]‏ وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إلَّا زَانِيَةً‏}‏ أَيْ لَا يَتَزَوَّجُ وَقِيلَ لَا يَطَأُ قَالَ وَهَذَا يَبْعُدُ لِأَنَّهُ لَا يُعْرَفُ شَيْءٌ مِنْ ذِكْرِ النِّكَاحِ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى إلَّا عَلَى مَعْنَى التَّزْوِيجِ وَأَيْضًا فَالْمَعْنَى لَا يَقُومُ عَلَيْهِ وَقَوْلُهُمْ ‏(‏النِّكَاحُ‏)‏ الضَّمُّ مَجَازٌ أَيْضًا إلَّا أَنَّ هَذَا مِنْ بَابِ تَسْمِيَةِ الْمُسَبِّبِ بِاسْمِ السَّبَبِ وَالْأَوَّلُ عَلَى الْعَكْسِ وَمِمَّا اسْتَشْهَدُوا بِهِ قَوْلُ الْمُتَنَبِّي ‏(‏أَنَكَحْتُ‏)‏ صُمَّ حَصَاهَا خُفَّ يَعْمَلَة تَغَشْمَرَتْ بِي إلَيْكَ السَّهْلُ وَالْجَبَلَا ‏(‏يُقَالُ‏)‏ انْكِحُوا الْحَصَا أَخْفَافُ الْإِبِلِ إذَا سَارُوا ‏(‏وَالْيَعْمُلَةُ‏)‏ النَّاقَةُ النَّجِيبَةُ الْمَطْبُوعَةُ عَلَى الْعَمَلِ ‏(‏وَالتَّغَشْمُرُ‏)‏ الْأَخْذُ قَهْرًا يَعْنِي أَخَذَتْ بِي فِي طُرُقِ السُّهُولَةِ وَالْحُزُونَةِ وَيُقَالُ ‏(‏نَكَحَ‏)‏ الرَّجُلُ وَنَكَحَتْ الْمَرْأَةُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ ‏(‏وَأَنْكَحَهَا‏)‏ وَلِيُّهَا وَفِي الْمَثَلِ ‏(‏أَنْكَحَنَا الْفَرَا فَسَرَى‏)‏ قَالَ رَجُلٌ لِامْرَأَتِهِ حِينَ خَطَبَ إلَيْهِ ابْنَتَهُ رَجُلٌ وَأَبَى أَنْ يُزَوِّجَهُ إيَّاهَا وَرَضِيَتْ الْأُمُّ بِتَزْوِيجِهِ فَغَلَبَتْ الْأَبَ حَتَّى زَوَّجَهَا إيَّاهُ بِكُرْهٍ مِنْهُ وَقَالَ أَنْكَحْنَا فَسَنَرَى ثُمَّ أَسَاءَ الزَّوْجُ الْعِشْرَةَ فَطَلَّقَهَا يُضْرَبُ فِي التَّحْذِيرِ مِنْ الْعَاقِبَةِ وَإِنَّمَا قُلِبَ الْهَمْزَةُ أَلِفًا لِلِازْدِوَاجِ ‏(‏وَالْفَرَا‏)‏ فِي الْأَصْلِ الْحِمَارُ الْوَحْشِيُّ فَاسْتَعَارَهُ لِلرَّجُلِ اسْتِخْفَافًا بِهِ وَفِي الْحَدِيثِ ‏[‏لَا يَنْكِحُ الْمُحْرِمُ وَلَا يُنْكَحُ‏]‏ وَهَذَا خَبَرٌ فِي مَعْنَى النَّهْيِ وَفِي حَدِيثِ الْخَنْسَاءِ انْكِحِي مَنْ شِئْتِ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَامْرَأَةٌ نَاكِحٌ فِي بَنِي فُلَانٍ أَيْ ذَاتُ زَوْجٍ‏.‏

‏(‏ن ك ر‏)‏‏:‏

‏(‏التَّنَكُّرُ‏)‏ أَنْ يَتَغَيَّرَ الشَّيْءُ عَنْ حَالِهِ حَتَّى يُنْكَرَ وَقَوْلُهُ ‏(‏وَإِيَّاكَ وَالتَّنَكُّرَ‏)‏ يَعْنِي سُوءَ الْخُلُقِ‏.‏

‏(‏ن ك س‏)‏‏:‏

‏(‏الطَّوَافُ الْمَنْكُوسُ‏)‏ أَنْ يَسْتَلِمَ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ ثُمَّ يَأْخُذَ عَنْ يَسَارِهِ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ ‏(‏نُكِسَ‏)‏ أَيْ قُلِبَ عَمَّا هُوَ السُّنَّةُ‏.‏

‏(‏ن ك ص‏)‏‏:‏

‏(‏الِانْتِكَاصُ‏)‏ افْتِعَالٌ مِنْ النُّكُوصِ بِمَعْنَى الرُّجُوعِ عَلَى الْعَقِبَيْنِ وَإِنْ لَمْ نَسْمَعْهُ‏.‏

‏(‏ن ك هـ‏)‏‏:‏

‏(‏اسْتَنْهَكْتُ‏)‏ الشَّارِبَ وَنَهَكْتُهُ تَشَمَّمْتُ نَكْهَتَهُ أَيْ رِيحَ فَمِهِ وَنَكَهَ الشَّارِبُ فِي وَجْهِي أَيْضًا إذَا تَنَفَّسَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَهُوَ مِنْ بَابِ مَنَعَ وَيُنْشَدُ يَقُولُونَ لِي انْكَهْ شَرِبْتَ مُدَامَةً فَقُلْتُ لَهُمْ إنِّي أَكَلْت سَفَرْجَلَا‏.‏

النُّونُ مَعَ اللَّامِ فَارِغٌ‏.‏

النُّونُ مَعَ الْمِيمِ

‏(‏ن م ذ ج‏)‏‏:‏

‏(‏النَّمُوذَجُ‏)‏ بِالْفَتْحِ وَالْأُنْمُوذَجُ بِالضَّمِّ تَعْرِيبُ نَمُوذَهْ‏.‏

‏(‏ن م ر‏)‏‏:‏

‏(‏النَّمِرُ‏)‏ سَبُعٌ أَخْبَثُ مِنْ الْأَسَدِ وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ بلنك وَبِهِ سُمِّيَ ‏(‏النَّمِرُ‏)‏ بْنُ جِدَارٍ وَقَدْ سَبَقَ فِي الْجِيمِ وَوَالِدُ تَوْبَةَ بْنِ ‏(‏نَمِرٍ‏)‏ الْحَضْرَمِيِّ قَاضِي مِصْرَ قَبْلَ ابْنِ لَهِيعَةَ وَتَمِيمُ بْنُ نَمِرٍ تَصْحِيفٌ وَالْجَمْعُ نُمُورٌ وَقَدْ يُقَالُ أَنْمَارٌ وَبِهِ سُمِّيَ أَبُو بَطْنٍ مِنْ الْعَرَبِ غَزَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بَعْدَ غَزْوَةِ بَنِي النَّضِيرِ وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمْ قِتَالٌ وَفِي دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ ‏(‏وَغَزْوَةُ أَنْمَارٍ‏)‏ هِيَ غَزْوَةُ ذَاتِ الرِّقَاعِ ‏(‏وَالنَّمِرَةُ‏)‏ كِسَاءٌ فِيهِ خُطُوطٌ سُودٌ وَبِيضٌ ‏(‏وَنِمْرَانُ‏)‏ بْنُ جَارِيَةَ الْحَنَفِيُّ بِوَزْنِ عِمْرَانَ رَوَى عَنْهُ دَهْثَمُ بْنُ قَرَّانٍ فِي حَدِيثِ الدِّيَاتِ‏.‏

‏(‏ن م س‏)‏‏:‏

‏(‏قَضَيْتَ فِينَا بِالنَّامُوسِ‏)‏ أَيْ بِالْوَحْيِ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ صَاحِبُ سِرِّ الْمَلِكِ وَلِذَا كَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يُسَمُّونَ جِبْرِيلَ ‏(‏النَّامُوسَ‏)‏ وَكَأَنَّ مَا فِي الْحَدِيثِ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ‏.‏

‏(‏ن م ش‏)‏‏:‏

‏(‏رَجُلٌ أَنْمَشُ‏)‏ بِهِ نَمَشٌ أَيْ نُقَطٌ سُودٌ وَبِيضٌ‏.‏

‏(‏ن م ص‏)‏‏:‏

‏[‏لَعَنَ اللَّهُ النَّامِصَةَ وَالْمُتَنَمِّصَةَ وَالْوَاشِرَةَ وَالْمُؤْتَشِرَةَ وَالْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ‏]‏ ‏(‏النَّمْصُ‏)‏ نَتْفُ الشَّعْرِ ‏(‏وَمِنْهُ الْمِنْمَاصُ‏)‏ الْمِنْقَاشُ وَأَشَرَ الْأَسْنَانَ وَوَشَرَهَا حَدَّدَهَا ‏(‏وَائْتَشَرَتْ‏)‏ هِيَ فَعَلَتْ ذَلِكَ بِنَفْسِهَا وَالْوَصْلُ هَهُنَا أَنْ تَصِلَ شَعْرَهَا بِشَعْرِ غَيْرِهَا مِنْ الْآدَمِيِّينَ ‏(‏وَالْوَشْمُ‏)‏ تَقْرِيحُ الْجِلْدِ وَغَرْزُهُ بِالْإِبْرَةِ وَحَشْوُهُ بِالنِّيلِ أَوْ الْكُحْلِ أَوْ دُخَانِ الشَّحْمِ وَغَيْرِهِ مِنْ السَّوَادِ لَعَنَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - الْفَاعِلَةَ أَوَّلًا ثُمَّ الْمَفْعُولَ بِهَا ثَانِيًا‏.‏

‏(‏ن م ط‏)‏‏:‏

‏(‏وَالنَّمَطُ‏)‏ ثَوْبٌ مِنْ صُوفٍ يُطْرَحُ عَلَى الْهَوْدَجِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - ‏[‏اتَّخَذْتُ نَمَطًا فَسَتَرْتُهُ عَلَى الْبَابِ فَلَمَّا قَدِمَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - هَتَكَهُ‏]‏ وَفِي السِّيَرِ ‏(‏الْأَنْمَاطُ‏)‏ جَمْعُ نَمَطٍ وَهُوَ ظِهَارَةُ الْمِثَالِ الَّذِي يُنَامُ عَلَيْهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ جَابِرٍ أَنَّهُ قَالَ ‏[‏لَمَّا تَزَوَّجْتُ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - هَلْ اتَّخَذْتُمْ أَنْمَاطًا قُلْتُ وَأَنَّى لَنَا أَنْمَاطٌ قَالَ أَمَا إنَّهَا سَتَكُونُ‏]‏ ‏(‏وَالنَّمَطُ‏)‏ أَيْضًا الطَّرِيقَةُ وَالْمَذْهَبُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ تَكَلَّمُوا عَلَى نَمَطٍ وَاحِدٍ وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏[‏خَيْرُ الْأُمَّةِ النَّمَطُ الْأَوْسَطُ‏]‏ يَعْنِي الْجَمَاعَةَ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ كَرِهَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - الْغُلُوَّ وَالتَّقْصِيرَ وَعِنْدِي مَتَاعٌ مِنْ هَذَا ‏(‏النَّمَطِ‏)‏ أَيْ مِنْ هَذَا النَّوْعِ‏.‏

‏(‏ن م ل‏)‏‏:‏

‏(‏الْأُنْمُلَةُ‏)‏ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالْمِيمِ وَضَمُّ الْمِيمِ لُغَةٌ مَشْهُورَةٌ وَمَنْ خَطَّأَ رَاوِيَهَا فَقَدْ أَخْطَأَ وَقَوْلُ النَّاصِحِيِّ وَفِي كُلِّ أُنْمُلَةٍ مِنْ الْإِصْبَعِ الَّتِي فِيهَا ثَلَاثُ أَنَامِلَ ثُلُثُ عُشْرِ الدِّيَةِ وَإِنْ كَانَ فِيهَا ‏(‏أُنْمُلَتَانِ‏)‏ فَفِي أَحَدِهِمَا نِصْفُ عُشْرِ الدِّيَةِ هَذَا كُلُّهُ تَوَهُّمٌ مِنْهُ وَإِنَّمَا الصَّوَابُ فِي كُلِّ مَفْصِلٍ وَمَفَاصِلَ وَمَفْصِلَيْنِ‏.‏

‏(‏ن م ي‏)‏‏:‏

‏(‏النَّمَاءُ‏)‏ بِالْمَدِّ الزِّيَادَةُ وَالْقَصْرُ بِالْهَمْزَةِ خَطَأٌ يُقَالُ نَمَا الْمَالُ يَنْمِي نَمَاءً وَيَنْمُو نُمُوًّا وَأَنْمَاهُ اللَّهُ تَعَالَى وَنَمَا الرَّجُلَ إلَى أَبِيهِ يَنْمِي نَسَبَهُ إلَيْهِ ‏(‏وَانْتَمَى‏)‏ هُوَ إلَيْهِ انْتَسَبَ وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ قُسَيْطٍ أَنَّ أُمَّهُ أَبَقَتْ فَأَتَتْ بَعْضَ الْقَبَائِلِ فَانْتَمَتْ إلَيْهَا فَتَزَوَّجَهَا رَجُلٌ مِنْ عُذْرَةَ فَنَثَرَتْ لَهُ ذَا بَطْنَهَا وَدَعْ مَا أَنْمَيْتَ فِي ص م‏.‏

النُّونُ مَعَ النُّونِ فَارِغٌ‏.‏

النُّونُ مَعَ الْوَاوِ

‏(‏ن و أ‏)‏‏:‏

‏(‏النَّوْءُ‏)‏ النُّهُوضُ ‏(‏وَالْمُنَاوَأَةُ‏)‏ الْمُعَادَاةُ مُفَاعَلَةٌ مِنْهُ لِأَنَّ كُلًّا مِنْ الْمُتَعَادِيَيْنِ يَنُوءُ إلَى صَاحِبِهِ أَيْ يَنْهَضُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ كَانَ عَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - يَقْنُتُ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ خَطَّأَ اللَّهُ نَوْءَكَ فِي ‏(‏خ ط‏)‏‏.‏

‏(‏ن و ب‏)‏‏:‏

‏(‏نَابَهُ‏)‏ أَمْرٌ أَصَابَهُ نَوْبَةٌ مِنْ بَابِ طَلَبَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏[‏إذَا نَابَكُمْ فِي صَلَاتِكُمْ شَيْءٌ فَلْيُسَبِّحْ الرِّجَالُ وَلْتُصَفِّقْ النِّسَاءُ‏]‏‏[‏وَسُئِلَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - عَنْ الْحِيَاضِ فِي الْفَلَوَاتِ تَنُوبُهَا السِّبَاعُ أَيْ تَنْتَابُهَا أَيْ تَرْجِعُ إلَيْهَا مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ‏]‏ ‏(‏وَالنَّائِبَةُ‏)‏ النَّازِلَةُ ‏(‏وَنَوَائِبُ‏)‏ الْمُسْلِمِينَ مَا يَنُوبُهُمْ مِنْ الْحَوَائِجِ كَإِصْلَاحِ الْقَنَاطِرِ وَسَدِّ الْبُثُوقِ وَنَحْوِ ذَلِكَ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ كَانَتْ بَنُو النَّضِيرِ حَبْسًا لِنَوَائِبَ أَيْ لِمَنْ يَنْتَابُهُ مِنْ الرُّسُلِ وَالْوُفُودِ وَالضُّيُوفِ‏.‏

‏(‏ن و ح‏)‏‏:‏

‏(‏نَاحَتْ‏)‏ الْمَرْأَةُ عَلَى الْمَيِّتِ إذَا نَدَبَتْهُ وَذَلِكَ أَنْ تَبْكِيَ عَلَيْهِ وَتُعَدِّدَ مَحَاسِنَهُ ‏(‏وَالنِّيَاحَةُ‏)‏ الِاسْمُ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ عَلَى مَا قَرَأْتُهُ فِي الْفَائِقِ ‏[‏ثَلَاثٌ مِنْ الْجَاهِلِيَّةِ الطَّعْنُ فِي الْأَنْسَابِ وَالنِّيَاحَةُ وَالْأَنْوَاءُ‏]‏ فَالطَّعْنُ مَعْرُوفٌ وَالنِّيَاحَةُ مَا ذُكِرَ وَالْأَنْوَاءُ جَمْعُ نَوْءٍ وَهِيَ مَنَازِلُ الْقَمَرِ وَالْعَرَبُ كَانَتْ تَعْتَقِدُ أَنَّ الْأَمْطَارَ وَالْخَيْرَ كُلَّهُ يَجِيءُ مِنْهَا وَقِيلَ النَّوْحُ بُكَاءٌ مَعَ صَوْتٍ وَمِنْهُ نَاحَ الْحَمَامُ نَوْحًا وَلَمَّا كَانَتْ النَّوَائِحُ تُقَابِلُ بَعْضُهُنَّ بَعْضًا فِي الْمَنَاحَةِ قَالُوا الْجَبَلَانِ يَتَنَاوَحَانِ وَالرِّيَاحُ تَتَنَاوَحُ أَيْ تَتَقَابَلُ وَهَذِهِ نَيِّحَةُ تِلْكَ أَيْ مُقَابِلَتُهَا وَمَنْ قَالَ الْأَصْلُ التَّقَابُلُ فَقَدْ عَكَسَ ابْنُ النَّوَّاحَةِ فِي ك ف‏.‏

‏(‏ن و ر‏)‏‏:‏

‏(‏التَّنْوِيرُ‏)‏ مَصْدَرُ نَوَّرَ الصُّبْحُ بِمَعْنَى أَنَارَ أَيْ أَضَاءَ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ الضَّوْءُ نَفْسُهُ وَيُقَالُ نَوَّرَ بِالْفَجْرِ إذَا صَلَّاهَا فِي التَّنْوِيرِ وَالْبَاءُ لِلتَّعْدِيَةِ كَمَا فِي أَسْفَرَ بِهَا وَغَلَّسَ بِهَا وَقَوْلُهُ الْمُسْتَحَبُّ فِي الْفَجْرِ تَنْوِيرُهَا تَوَسُّعٌ وَيُقَالُ بَيْنَهُمْ ‏(‏نَائِرَةٌ‏)‏ أَيْ عَدَاوَةٌ وَشَحْنَاءُ ‏(‏وَإِطْفَاءُ النَّائِرَةِ‏)‏ عِبَارَةٌ عَنْ تَسْكِينِ الْفِتْنَةِ هِيَ فَاعِلَةٌ مِنْ النَّارِ ‏(‏وَتَنَوَّرَ‏)‏ اطَّلَى بِالنُّورَةِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ فِي الْمَنَاسِكِ لِأَنَّ ذَلِكَ مَقْصُودٌ بِالتَّنُّورِ ‏(‏وَنَوَّرَهُ‏)‏ غَيْرُهُ طَلَاهُ بِهَا وَمِنْهَا قَوْلُهُ ‏(‏عَلَى أَنْ يُنَوِّرَهُ‏)‏ صَاحِبُ الْحَمَّامِ عَشْرَ طَلَيَاتٍ وَهَمْزُ وَاوِ النُّورَةِ خَطَأٌ‏.‏

‏(‏ن و س‏)‏‏:‏

‏(‏النَّاوُوسُ‏)‏ عَلَى فَاعُولٍ مَقْبَرَةُ النَّصَارَى وَمِنْهُ مَا فِي جَمْعِ التَّفَارِيقِ ‏(‏النَّوَاوِيسُ‏)‏ إذَا خَرِبَتْ قَبْلَ الْإِسْلَامِ جَازَ أَخْذُ تُرَابِهَا لِلسَّمَادِ وَهِيَ مَا يَصْلُحُ بِهِ الزَّرْعُ مِنْ تُرَابٍ وَنَحْوِهِ‏.‏

‏(‏ن و ش‏)‏‏:‏

‏(‏التَّنَاوُشُ‏)‏ التَّنَاوُلُ وَمِنْهُ ‏(‏نَاوَشُوهُمْ‏)‏ بِالرِّمَاحِ‏.‏

‏(‏ن و ق‏)‏‏:‏

‏(‏النَّاوُوقُ‏)‏ مُعَرَّبٌ وَالْجَمْعُ النَّاوُوقَاتُ وَهُوَ الْخَشَبَةُ الْمَنْقُورَةُ الَّتِي يَجْرِي فِيهَا الْمَاءُ فِي الدَّوَالِيبِ أَوْ تَعْرِضُ عَلَى النَّهْرِ أَوْ عَلَى الْجَدْوَلِ لِيَجْرِيَ الْمَاءُ فِيهَا مِنْ جَانِبٍ إلَى جَانِبٍ‏.‏

‏(‏ن و م‏)‏‏:‏

‏(‏النَّوْمُ‏)‏ خِلَافُ الْيَقَظَةِ يُقَالُ ‏(‏نَامَ‏)‏ فَهُوَ نَائِمٌ مِنْ بَابِ لَبِسَ وَرَجُلٌ نَئُومٌ وَنَئُومَةٌ كَثِيرُ النَّوْمِ وَيُقَالُ لِلْخَامِلِ الذَّكَرِ الَّذِي لَا يُؤْبَهُ لَهُ نُوَمَةٌ وَلِلْمُضْطَجِعِ ‏(‏نَائِمٌ‏)‏ عَلَى الْمَجَازِ وَالسَّعَةِ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ ‏[‏مَنْ صَلَّى قَاعِدًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ الْقَائِمِ وَمَنْ صَلَّى نَائِمًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ الْقَاعِدِ‏]‏ وَهَكَذَا فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُد وَالسُّنَنِ الْكَبِيرِ وَالْفِرْدَوْسِ وَيُقَالُ ‏(‏نَامَ فُلَانٌ عَنْ حَاجَتِي‏)‏ إذَا غَفَلَ عَنْهَا وَلَمْ يَهْتَمَّ بِهَا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -مَا ‏[‏أَنَّ بِلَالًا أَذَّنَ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يَرْجِعَ فَيُنَادِي أَلَا إنَّ الْعَبْدَ نَامَ‏]‏ أَرَادَ غَفَلَ عَنْ الْوَقْتِ وَقِيلَ مَعْنَاهُ أَنَّهُ قَدْ عَادَ لِنَوْمِهِ إذَا كَانَ عَلَيْهِ بَقِيَّةٌ مِنْ اللَّيْلِ يُعْلِمُ النَّاسَ ذَلِكَ لِئَلَّا يَنْزَعِجُوا عَنْ نَوْمِهِمْ وَسُكُونِهِمْ وَالْأَوَّلُ أَوْجَهُ ‏(‏وَتَنَاوَمَ‏)‏ أَرَى مِنْ نَفْسِهِ أَنَّهُ نَائِمٌ وَلَيْسَ بِهِ ‏(‏وَتُنُوِّمَتْ الْمَرْأَةُ‏)‏ أُتِيَتْ وَجُومِعَتْ وَهِيَ نَائِمَةٌ هَكَذَا فِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏[‏وَإِنَامَةُ الزَّرَاجِينِ‏]‏ دَفْنُهَا وَتَغْطِيَتُهَا بِالتُّرَابِ مَجَازٌ‏.‏

‏(‏ن و هـ‏)‏‏:‏

‏(‏وَالتَّنْوِيهُ‏)‏ الرَّفْعُ يُقَال نَوَّهَ بِفُلَانٍ إذَا رَفَعَ ذِكْرَهُ وَشَهَرَهُ ‏(‏وَمِنْهُ نَوَّهَ‏)‏ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِذِكْرِ اسْمِ زَيْدٍ ‏(‏وَحَدِيثُ‏)‏ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا فِي بِنْتِ شُبَيْلٍ الْقُرَظِيَّةِ إلَى أَنْ ‏(‏نَوَّهَ‏)‏ إنْسَانٌ بِاسْمِهَا أَيْ رَفَعَ اسْمَهَا وَمَدَحَهَا حَتَّى أَقَرَّتْ أَنَّهَا دَلَّتْ رَحًى عَلَى خَلَّادٍ‏.‏

‏(‏ن و ي‏)‏‏:‏

‏(‏النَّوَى‏)‏ حَبُّ التَّمْرِ وَغَيْرِهِ الْوَاحِدَةُ نَوَاةٌ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ قَوْلُهُ كَانَ الدِّرْهَمُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَعَهْدِ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَلَى هَيْئَةِ ‏(‏النَّوَاةِ الْمَنْقُورَةِ‏)‏ وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً عَلَى وَزْنِ ‏(‏نَوَاةٍ‏)‏ مِنْ ذَهَبٍ فَهِيَ اسْمٌ لِخَمْسَةِ دَرَاهِمَ كَالْأُوقِيَّةِ لِلْأَرْبَعِينَ وَالنَّشُّ لِلْعِشْرِينَ كَذَا رُوِيَ عَنْ الْعَرَبِ وَأَصْحَابِ الْغَرِيبِ وَهُوَ قَوْلُ مُجَاهِدٍ وَاخْتِيَارُ أَبِي عُبَيْدٍ وَالْمُبَرِّدِ وَأَصْحَابُ الْحَدِيثِ يَقُولُونَ عَلَى قَدْرِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ كَانَتْ قِيمَتُهَا خَمْسَةَ دَرَاهِمَ قَالَ الْمُبَرِّدُ وَهُوَ خَطَأٌ وَغَلَطٌ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ لَمْ يَكُنْ ثَمَّ ذَهَبٌ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ اللَّفْظُ يَدُلُّ عَلَى مَا قَالَهُ الْمُحَدِّثُونَ فَلَا أَدْرِي لِمَ أَنْكَرَهُ أَبُو عُبَيْدٍ‏.‏

النُّونُ مَعَ الْهَاءِ

‏(‏ن هـ ب‏)‏‏:‏

‏(‏النُّهْبَةُ وَالنُّهْبَى‏)‏ الشَّيْءُ الْمُنْتَهَبِ وَالِانْتِهَابُ أَيْضًا وَقَوْلُهُ فَهَذِهِ رُخْصَةٌ يَحْتَمِلُ الْوَجْهَيْنِ إلَّا أَنَّ الْمَصْدَرَ أَحْسَنُ نَهَى عَنْ ‏(‏ذِي نَهْبَةٍ‏)‏ فِي ‏(‏خ ط‏)‏‏.‏

‏(‏ن هـ د‏)‏‏:‏

‏(‏نَهَدَ‏)‏ الثَّدْيُ نُهُودًا كَعَبَ وَأَشْرَفَ مِنْ بَابِ طَلَبَ وَجَارِيَةٌ ‏(‏نَاهِدٌ‏)‏ وَقَدْ يُقَالُ نَاهِدَةٌ ‏(‏وَتَنَاهَدَ‏)‏ الْقَوْمُ مِنْ النَّهْدِ وَهُوَ أَنْ يُخْرِجُوا نَفَقَاتِهِمْ عَلَى قَدْرِ عَدَدِ الرُّفْقَةِ‏.‏

‏(‏ن هـ ر‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْحَدِيثِ ‏[‏أَنْهِرْ الدَّمَ بِمَا شِئْتَ إلَّا مَا كَانَ مِنْ سِنٍّ أَوْ ظُفْرٍ‏]‏ ‏(‏الْإِنْهَارُ‏)‏ الْإِسَالَةُ بِسِعَةٍ وَكَثْرَةٍ مِنْ النَّهْرِ وَهُوَ الْمَجْرَى الْوَاسِعُ وَأَصْلُهُ الْمَاءُ ‏(‏وَنَهْرُ‏)‏ الْمَلِكِ عَلَى طَرِيقِ الْكُوفَةِ مِنْ بَغْدَادَ وَهُوَ يُسْقَى مِنْ الْفُرَاتِ ‏(‏وَمِنْهُ النَّهَارُ‏)‏ لِأَنَّهُ اسْمٌ لِضَوْءٍ وَاسِعٍ مُمْتَدٍّ مِنْ طُلُوعِ الشَّمْسِ إلَى غُرُوبِهَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى تَأْوِيلِ الْيَوْمِ أَنْشَدَ أَبُو الْهَيْثَمِ لَوْلَا الثَّرِيدَانِ هَلَكْنَا بِالضُّمُرْ ثَرِيدُ لَيْلٍ وَثَرِيدٌ بِالنُّهُرْ وَعَلَيْهِ قَوْلُ الْفُقَهَاءِ وُجُودُ الصَّوْمِ فِي ‏(‏النُّهُرِ‏)‏ وَيُقَالُ ‏(‏نَهَرَهُ‏)‏ وَانْتَهَرَهُ إذَا زَجَرَهُ بِكَلَامٍ غَلِيظٍ ‏(‏يَوْمُ النَّهْرَوَانِ‏)‏ فِي ن ك‏.‏

‏(‏ن هـ س‏)‏‏:‏

‏(‏نَهَسَهُ‏)‏ الْكَلْبُ عَضَّهُ بِأَنْ قَبَضَ عَلَى لَحْمِهِ وَمَدَّهُ بِالْفَمِ‏.‏

‏(‏ن هـ ش‏)‏‏:‏

‏(‏نَهَشَتْهُ‏)‏ الْحَيَّةُ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ‏.‏

‏(‏ن هـ ض‏)‏‏:‏

‏(‏نَهَضَ‏)‏ إلَيْهِ قَامَ نُهُوضًا ‏(‏وَنَاهَضَ‏)‏ قَرْنَهُ قَاوَمَهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ فِي السِّيَرِ أَتَوْا حِصْنًا فَنَاهَضُوهُ ‏(‏وَتَنَاهَضُوا فِي الْحَرْبِ‏)‏ ‏(‏وَقَوْلُهُمْ نَهَضَ‏)‏ الطَّائِرُ إذَا نَشَرَ جَنَاحَيْهِ لِيَطِيرَ ‏(‏وَفَرْخٌ نَاهِضٌ‏)‏ وَفَرَ جَنَاحَاهُ وَقَدَرَ عَلَى الطَّيَرَانِ مَجَازٌ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ مَا فِي الْمُنْتَقَى أَغْلَقَ الْبَابَ عَلَى النَّوَاهِضِ وَالْحَمَامِ عَلَى مَنْ تَرَى الْفِدَاءَ‏.‏

‏(‏ن هـ م‏)‏‏:‏

‏(‏قَوْلُهُ قَضَيْتُ نَهْمَتِي‏)‏ أَيْ شَهْوَتِي وَحَاجَتِي وَقِيلَ ‏(‏النَّهْمَةُ‏)‏ بُلُوغُ الْهِمَّةِ فِي الْأَمْرِ وَمِنْهَا ‏(‏الْمَنْهُومُ بِالشَّيْءِ‏)‏ الْمُولَعُ بِهِ‏.‏

النُّونُ مَعَ الْيَاءِ التَّحْتَانِيَّةِ

‏(‏ن ي ء‏)‏‏:‏

‏(‏لَحْمٌ نِيءٍ‏)‏ مِثْلُ نِيعٍ أَيْ غَيْرُ نَضِيجٍ وَيَجُوزُ أَنْ يُقَالَ نِيٌّ بِالتَّشْدِيدِ عَلَى الْقَلْبِ وَالْإِدْغَامِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْخَمْرُ هِيَ الَّتِي مِنْ مَاءِ الْعِنَبِ إذَا كَانَ كَذَا وَكَذَا وَالْفِعْلُ نَاءَ يَنِيءُ مِثْلُ جَاءَ يَجِيءُ‏.‏

‏(‏ن ي ب‏)‏‏:‏

‏(‏النَّابُ‏)‏ وَاحِدَةُ الْأَنْيَابِ مِنْ الْأَسْنَانِ وَهِيَ الَّتِي تَلِي الرَّبَاعِيَاتِ وَيُسْتَعَارُ لِلْمُسِنَّةِ مِنْ النُّوقِ وَيُقَالُ نَيَبَتْ إذَا صَارَتْ نَابًا كَعَجَزَتْ الْمَرْأَةُ إذَا صَارَتْ عَجُوزًا‏.‏

‏(‏ن ي ر‏)‏‏:‏

‏(‏أَنَارَ الثَّوْبَ وَنَيَّرَهُ‏)‏ خِلَافُ أَسْدَاهُ وَسَدَّاهُ مِنْ النِّيرِ وَهُوَ اللُّحْمَةُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ مَا فِي وَاقِعَاتِ النَّاطِفِيِّ فَإِنْ كَانَ الْحَائِكُ ‏(‏نَيَّرَهُ‏)‏ وَأَخْرَجَ الْآخَرُ النِّيرَ‏.‏

‏(‏ن ي ف‏)‏‏:‏

‏(‏النَّيِّفُ بِالتَّشْدِيدِ‏)‏ كُلُّ مَا بَيْنَ عَقْدَيْنِ وَقَدْ يُخَفَّفُ وَأَصْلُهُ مِنْ الْوَاوِ وَعَنْ الْمُبَرِّدِ النَّيِّفُ مِنْ وَاحِدٍ إلَى ثَلَاثٍ ‏(‏وَفِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - سَاقَ مِائَةَ بَدَنَةٍ نَحَرَ مِنْهَا نَيِّفًا وَسِتِّينَ وَأَعْطَى عَلِيًّا الْبَاقِيَ‏]‏ وَفِي شَرْحِ الْآثَارِ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ وَنَحَرَ عَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - سَبْعًا وَثَلَاثِينَ‏.‏

‏(‏ن ي ك‏)‏‏:‏

‏(‏النَّيْكُ‏)‏ مِنْ أَلْفَاظِ التَّصْرِيحِ فِي بَابِ النِّكَاحِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ ‏[‏مَاعِزٍ أَنِكْتَهَا قَالَ نَعَمْ‏]‏ ‏(‏وَقَوْلُهُمْ‏)‏ حَتَّى ذِكْرُ الْكَافِ وَالنُّونِ كِنَايَةٌ عَنْهُ حَسَنَةٌ إلَّا أَنِّي لَمْ أَجِدْهُ فِيمَا عِنْدِي مِنْ كُتُبِ الْأَحَادِيثِ‏.‏

‏(‏ن ي ل‏)‏‏:‏

‏(‏النِّيلُ‏)‏ نَهْرُ مِصْرَ وَبِالْكُوفَةِ نَهْرٌ يُقَالُ لَهُ النِّيلُ أَيْضًا وَهُوَ فِيمَا ذَكَرَ النَّاطِفِيُّ خَرَجَ مِنْ النِّيلِ يُرِيدُ كَذَا ‏(‏وَنَالَ‏)‏ مِنْ عَدُوِّهِ أَضَرَّ بِهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْله تَعَالَى ‏{‏وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا‏}‏ ‏(‏وَبِاسْمِ الْفَاعِلَةِ‏)‏ مِنْهُ سُمِّيَتْ نَائِلَةُ بِنْتُ الْفُرَافِصَةِ الْكَلْبِيَّةُ تَزَوَّجَهَا عُثْمَانُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَلَى نِسَائِهِ وَهِيَ نَصْرَانِيَّةٌ‏.‏